تأثيرات الدوران المتسارع للأرض على الحياة والبيئة في المستقبل

تأثيرات الدوران المتسارع للأرض على الحياة والبيئة في المستقبل

تشير الدراسات العلمية إلى أن الأيام باتت تتقلص، فقد أثبت العلماء أن يومي 9 يوليو و22 يوليو و5 أغسطس لعام 2023 كانا أقصر بـ 1.3 إلى 1.51 ميلي ثانية عن اليوم التقليدي المكون من 24 ساعة، وعلى الرغم من عدم وضوح السبب الحقيقي وراء ذلك، يمكن أن تعود الأسباب إلى تغييرات في الغلاف الجوي وذوبان الأنهار الجليدية والحركة في نواة الأرض وكذلك ضعف المجال المغناطيسي.

التاريخ اختصار الوقت (ميلي ثانية)
9 يوليو 1.3
22 يوليو 1.51
5 أغسطس 1.5

وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل”، يظهر كتاب جديد لأليكس فوستر بعنوان “الحركة الدائرية” ملامح مستقبل مخيف، حيث يتصور أن الأيام ستصبح 23 ساعة ثم 20 ساعة ثم ساعتين فقط في نهاية المطاف، في تصور يشبه لعبة دوارة فائقة السرعة، حيث يدور الكوكب بسرعة تفقد فيها الجاذبية تأثيرها، مما يعني شروق الشمس وغروبها بشكل أسرع بكثير.

في رواية فوستر، يتسارع دوران الأرض بشكل تدريجي مما يؤدي إلى تقليل مدة الأيام بفواصل قصيرة، ومع مرور الوقت، يتحول اليوم إلى ساعتين فقط، مما يؤدي إلى كوارث عالمية قد تطرأ بشكل مفاجئ.

إذا حدث فعلاً تسارع في دوران الأرض، سيظهر ما يُسمى بـ “تأثير الطرد المركزي” والذي يدفع الأجسام بعيدًا عن المحور، وكأن الكراسي تتحرك في لعبة دوارة، مما يعكس تهديدًا حقيقيًا لكوكبنا.

لوحظ أن المحيطات ستمتد حول خط الاستواء، مما سيغير من شكل الأرض ليصبح أشبه بالماس، حيث سيظهر انحدار في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات كبيرة في المناطق الاستوائية.

دعا دنكان أجنو، أستاذ الجيوفيزياء في جامعة كاليفورنيا، إلى أهمية هذا التحذير، مشددًا على أن “أكبر التغيرات ستكون في المد والجزر”، مضيفًا أن سرعة دوران الأرض المتزايدة قد تؤثر على الصفائح التكتونية، مما يزيد من خطر الزلازل.

شن علماء الفلك في ناسا، مثل الدكتور ستين أودنوالد، تحذيرات من أن الظروف الجوية ستسجل تطرفاً أكبر، حيث يسهم تزايد سرعة دوران الأرض في زيادة قوة الأعاصير، مما قد يؤدي إلى طاقة أكبر تؤثر بشكل مباشر على المناطق المنكوبة.

إذا استمر دوران الأرض في التسارع، ستفقد ساعات النور والليل توازنها التقليدي، مما قد يعكس تأثيرات سلبية على الانتاجية البشرية، حيث سيضطر الناس لضبط ساعتهم البيولوجية بسبب قصر النهار.

يمتلك الإنسان إيقاعًا بيولوجيًا متماشيًا مع نمط اليوم التقليدي، وفي حالة تعطله ستظهر مشاكل صحية ونفسية، كما أن عدم تنظيم الأقمار الصناعية بشكل صحيح قد يؤدي إلى تعطل الاتصالات والإنترنت وغيرها من الخدمات الأساسية.