اكتشاف صورة مذهلة لجسم فضائي غامض يتحرك في نظامنا الشمسي

اكتشاف صورة مذهلة لجسم فضائي غامض يتحرك في نظامنا الشمسي

أصدر العلماء تحديثًا جديدًا ومثيرًا حول “الجسم البينجمي” الغامض، والذي يجوب النظام الشمسي حاملًا في طياته الكثير من التساؤلات، ويُعرف هذا الزائر القادم من نظام شمسي آخر باسم 3I/ATLAS، حيث يسير حاليًا نحو الشمس بسرعة تصل إلى 137,000 ميل في الساعة (221,000 كم/ساعة)، وقد تمكن علماء مرصد جيميني الجنوبي في تشيلي من التقاط أوضح صورة له حتى الآن.

العنصر المعلومات
اسم الجسم 3I/ATLAS
السرعة 137,000 ميل في الساعة (221,000 كم/ساعة)
المسافة من الأرض عند التصوير 240 مليون ميل (380 مليون كم)

وبحسب ما أفادت به صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تكشف الصور الجديدة عن ميزة هامة قد تحدد الجدل حول طبيعة هذا الجسم، حيث تُعَد هذه الصور من أوائل التصويرات متعددة الألوان لـ 3I/ATLAS، وقد أظهرت النواة الجليدية الكثيفة محاطة بهالة واسعة من الغاز والغبار، مما يوضح أيضًا وجود ذيل طويل يمتد خلف الجسم في الاتجاه المعاكس للشمس.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مارك نوريس، عالم الفلك من جامعة لانكشاير والذي لم يشارك في الدراسة: “توضح هذه الصور الجديدة بوضوح أن 3I/ATLAS مذنب” وهذا يعني أن الجسم يتصف بخصائص تتعلق بالمذنبات، التي تتكون بشكل أساسي من الجليد والغبار وتدور حول الشمس في مدارات إهليلجية طويلة، حيث يظهر بعضها كل بضع مئات من السنين.

عند اقتراب المذنبات من الشمس، تتسبب الحرارة في تسامي الجليد المكون من الماء أو ثاني أكسيد الكربون، مما يعني أنه يتحول مباشرة من حالة صلبة إلى غاز، وتتجمع هذه السحابة من الغاز والغبار، المنبعثة من سطح المذنب، حول النواة، لتشكل ذؤابة تدفع خلف الجسم مكونة ذيلًا مميزًا.

تحظى المذنبات بمظهر أكثر سطوعًا مقارنة بالكويكبات الصخرية من ذات الأحجام، وذلك بفضل انعكاسية السحابة من الجسيمات العالية، وعند اقتراب المذنب 3I/ATLAS من الشمس، يتعرض لزيادة في إضاءة الشمس مما يزيد من كمية المواد المنبعثة من المذنب، وبالتالي تتسارع عملية ذوبان المذنب وزيادة وضوح ذيله.

تُظهر الصور الحديثة أن الذيل أصبح أكبر بكثير مما كان عليه في الرصدات السابقة، وخاصة تلك التي تم التقاطها بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، بالإضافة إلى ذلك، تمكن العلماء من الحصول على صور ملونة تجمع أطوال موجات الضوء المنبعثة من المذنب والتي تُعرف باسم طيفه.

يُشير التحليل الطيفي إلى الأنواع الكيميائية المختلفة الموجودة في المذنب ونسبتها، مما يساعد العلماء على فهم كيفية تشكيلها وكيف تتغير خلال رحلتها عبر النظام الشمسي.