كشفت تقارير صحفية عن التحولات التي شهدها ريال مدريد في ظل غياب نجمه الإنجليزي جود بيلينجهام، الذي يتعافى من إصابة في الكتف خضع جراءها لجراحة منتصف يوليو الماضي، تؤكد التوقعات أن عودته المنتظرة في أكتوبر المقبل قد تعيد توجيه التشكيلة الأساسية، وتؤثر على مستقبل عدد من اللاعبين الشباب في الفريق.
تعرض بيلينجهام لإصابة في الكتف خلال مواجهة رايو فاييكانو في نوفمبر 2023، تفاقمت الأمور لاحقاً لتجبره على إجراء عملية جراحية في 16 يوليو 2025، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من خسارة ريال مدريد لقب كأس العالم للأندية. يُعتقد أن بيلينجهام سيغيب حتى نهاية فترة التوقف الدولي في أكتوبر، في ظل الحاجة للاكتمال في التعافي البدني والجاهزية الفنية.
ورغم غياب بيلينجهام، حقق ريال مدريد نتائج إيجابية في مبارياته الثلاث الأخيرة، حيث فاز على أوساسونا وأوفييدو ومايوركا، واستقبل الفريق هدفاً وحيداً جاء من كرة ثابتة، في دلالة واضحة على التحسن الملحوظ في المستوى الدفاعي مقارنة بالموسم الماضي. إحصائياً، كان ريال مدريد الأقل استقبالًا للفرص الخطيرة، حيث استقبل فرصة واحدة فقط، بينما استقبل برشلونة 12 فرصة.
شهد أداء الحارس تيبو كورتوا تراجعاً في نسبة التصديات بنسبة 44% مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما يعكس تحسناً في التنظيم الدفاعي للفريق ككل. ومع اقتراب عودة بيلينجهام، يواجه المدرب تشابي ألونسو تحديًا تكتيكياً يتمثل في إعادة دمج بيلينجهام دون التأثير على التوازن الذي أظهره الفريق في غيابه، حيث يُعد اللاعب أحد الأعمدة الأساسية بعد تسجيله 23 هدفاً في 42 مباراة.
وفقاً لصحيفة آس، قد تضطر عودة بيلينجهام تشابي لتعديل خططه التكتيكية، مما قد يؤثر على مشاركة بعض اللاعبين مثل التركي أردا جولر والأرجنتيني فرانشيسكو ماستانتونو، حيث إن إشراك بيلينجهام في مركزه المفضل قد يُجبر أحدهما على الجلوس على دكة البدلاء.
في نظام 4-3-3، قد يشارك بيلينجهام كصانع لعب خلف ثلاثي هجومي يتكون من فينيسيوس ومبابي وماستانتونو، في حين قد يُعاد توزيع الأدوار في نظام 4-4-2، بحيث يشكل جولر وتشواميني ثنائياً محورياً مع تراجع ماستانتونو قليلاً خلف الهجوم.
في ظل هذه المعطيات، ينتظر ريال مدريد استعادة أحد أبرز لاعبيه بحلول أكتوبر، مع آمال كبيرة في أن يعود بيلينجهام بنفس التألق الذي أظهره عند انضمامه من بوروسيا دورتموند في صيف 2023، في صفقة تجاوزت قيمتها 100 مليون يورو. وعلى الرغم من النجاح المؤقت في غيابه، فإن عودة بيلينجهام ستشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة أنشيلوتي على الحفاظ على توازن الفريق وتوظيف عناصره بالشكل الأمثل في مرحلة حساسة من الموسم.