يحتفل محمد بركات، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، اليوم الأحد بعيد ميلاده التاسع والأربعين، إذ وُلد في 7 سبتمبر 1976. وفي وقت سابق، أوضح بركات أن هناك خطأ شائعاً حول تاريخ ميلاده، حيث تحتفل العديد من وسائل الإعلام بمناسبة ميلاده في 20 نوفمبر، لكنه أكد أن التاريخ الرسمي هو 7 سبتمبر.
تمتاز حياة محمد بركات بطابع سينمائي، حيث شهدت مسيرته الرياضية العديد من التحديات المفاجئة التي غيرت مسار حياته، إذ لعبت الصدفة دوراً كبيراً في حياته، وبدل أن تخفق آماله، تحولت الصعوبات إلى نجاحات بارزة. ويقول بركات “لعبت الكرة بالصدفة حينما شاهدني عمى في الشارع وأخبرني أنني موهوب، وتواصل مع صديقه حمادة إمام، كابتن نادي الزمالك، ليحصل لي على توصية للانضمام لناشئي الزمالك، لكن عند ذهابي لم أجد من يشاهدني فقررت العودة بعد مشورة والدي، وفور عودتي لم تفارق الدموع عيني، لأجد شخصاً من المارة يسأل والدي عن سبب دموعي، وحكي له القصة، فقال إنه مدرب في نادي السكة الحديد ومستعد لضمي”.
تجددت المنافسة بين الأهلي والزمالك لضم بركات بعد تألقه مع الإسماعيلي واحترافه في العربي القطري، لينتقل بركات إلى الأهلي في بداية موسم 2004 برعاية من البرتغالي مانويل جوزيه، عند انتقاله، كانت الشائعات تشير إلى أن الأهلي قد تعاقد مع لاعب متهالك، لكن بركات فضل الصمت، وعندما نزل إلى الملعب، أثبت عكس ما قيل عنه، حيث قاد الفريق للحصول على بطولة الدوري دون أي خسارة، وذلك برصيد تاريخي من النقاط، بالإضافة إلى الحصول على بطولة دوري أبطال إفريقيا في موسم 2005، ليحقق 6 أهداف في هذه البطولة.
نال بركات جائزة أفضل لاعب أفريقي من هيئة الإذاعة البريطانية في 2005، كما حصل على لقب أفضل لاعب محترف في قارة إفريقيا. انضم إلى التشكيلة الرئيسية لمنتخب أفريقيا بعد نجاحه في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006، التي أُقيمت في مصر، واستطاع أن يحقق مع الأهلي 23 بطولة، شملت الدوري 8 مرات، والسوبر المحلي 6 مرات، وكأس مصر مرتين، ودوري أبطال إفريقيا 4 مرات.
خلال مسيرته، سجل بركات ما إجماله 125 هدفاً في الأندية، من بينها 73 هدفاً في الدوري المصري، و11 هدفاً في الدوري السعودي، و7 أهداف في كأس مصر، وهدفان في كأس السعودية، بالإضافة إلى 25 هدفاً في البطولات الإفريقية. وشارك مع المنتخب الأول في 70 مباراة وسجل خلالها 9 أهداف، كانت أول مشاركاته أمام كوريا الجنوبية في 2000، وحقق مع المنتخب لقب كأس الأمم الإفريقية في 2006.
حقق بركات لقب الدوري مع الإسماعيلي في موسم 2001-2002، وكأس مصر في 2000، بجانب وصافة الدوري في عدة مواسم. اعتزل بركات اللعب دولياً بعد إخفاق المنتخب المصري في التأهل لكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، رغم محاولات العديد من المدربين لإقناعه بالعودة. وفي يونيو 2013، أعلن بركاته اعتزاله نهائياً.
بعد اعتزاله، اختير بركات ليتولى مهمة مدير منتخب مصر في جهاز حسام البدري، قبل أن يتم تغيير الجهاز الفني، كما انضم إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، ليكرس جهوده حالياً كمحلل كروي في الفضائيات.