تجارب طائرة الفضاء X-37B تستعد لاستخدام مادة زيلون لهبوط البشر على المريخ

تجارب طائرة الفضاء X-37B تستعد لاستخدام مادة زيلون لهبوط البشر على المريخ

انطلقت طائرة الفضاء الأمريكية X-37B في مهمتها الثامنة حاملةً عينة من مواد قد تسهم يومًا ما في إنزال البضائع والطاقم على كوكب المريخ، حيث أقلعت الطائرة على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وضمت المهمة عددًا من التجارب المثيرة، بما في ذلك نظام اتصالات ليزري ومستشعر قصور ذاتي كمي يعد الأكثر أداءً في الفضاء، وفقًا لقوة الفضاء الأمريكية.

التجريب الوصف
المستشعر الجديد بديل دقيق ومرن لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)
النسيج زيلون بوليمر صناعي قوي يُستخدم في شريط مُصمم لزيادة فعالية HIAD

على الرغم من أن التقنيتين المذكورتين حظيتا باهتمام كبير، إلا أن X-37B تحمل أيضًا تجربة ثورية أخرى تتعلق بشريط النسيج المعروف باسم زيلون، وهو بوليمر قوي طورته شركة SRI International، وتهدف الدراسات الحالية إلى استخدام زيلون في تصنيع أجزاء من النظام الديناميكي الهوائي القابل للنفخ HIAD التابع لناسا، والذي من الممكن أن يُستخدم يومًا ما في إنزال الطاقم والبضائع على المريخ.

مع تركيز ناسا المتزايد على استكشاف القمر والمريخ، تصبح تقنيات مثل HIAD حيوية ضمن خطط الوكالة، مما يستلزم ضرورة استخدام مواد تضمن سلامتها وفعاليتها، إذ قال روبرت موشر، رئيس قسم المواد والمعالجة في HIAD في مركز لانجلي للأبحاث بولاية فرجينيا: “ندرس كيف يمكن أن تساهم تقنية HIAD في إيصال البشر إلى المريخ، حيث نسعى لدراسة آثار التعرض طويل المدى للفضاء”.

أضاف موشر: “نريد التأكد من معرفة كيفية حماية هذه المواد الهيكلية على المدى الطويل”، حيث تشير وكالة ناسا إلى أن الأغلفة الهوائية مثل HIAD يمكنها مساعدة المركبات الفضائية على الهبوط عبر أجواء الكواكب والأقمار، وقد تم دراسة استخدام زيلون في الأشرطة التي تثبت غلاف HIAD وتوزع الأحمال بشكل متساوٍ.

ومع ذلك، يحتاج العلماء إلى فهم تفاعل هذه المادة مع البيئة القاسية لرحلات الفضاء الطويلة قبل أن تتجه ناسا لإرسالها في مهمة إلى المريخ وما بعده، ولذلك تحمل X-37B عدة عينات من زيلون في عبوات متعددة، بعضها مزود بأجهزة استشعار لقياس درجات الحرارة والرطوبة، وتم تعبئة هذه العينات بطريقتين مختلفتين.

أوضح موشر: “عادةً نُعبئ غلاف HIAD كما نُعبئ مظلة، لذا فإنه مضغوط، وأردنا معرفة ما إذا كان هناك فرق بين المواد الملفوفة بإحكام وتلك المحشوة، كما يحدث عادةً في HIAD”، تعد طائرة X-37B بمثابة منصة ثابتة للعلماء لإرسال المواد والتجارب إلى الفضاء وتحليلها عند عودتها إلى الأرض، وسيدرس موشر وزملاؤه عينات زيلون الفضائية مع العينات الموجودة على الأرض لفهم كيفية تغيير هذه المادة أو تحللها في بيئة الفضاء الخارجي.