تعتزم شركة الذكاء الاصطناعي Anthropic، المطورة لروبوت المحادثة “Claude”، دفع مبلغ قياسي يصل إلى 1.5 مليار دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية رفعها مؤلفون بتهمة القرصنة، مما يمثل أكبر تعويض مالي على الإطلاق في قضية حقوق نشر في الولايات المتحدة.
| المؤلفين | المبلغ المستحق لكل مؤلف | عدد الأعمال المتضررة |
|---|---|---|
| 500,000 مؤلف | 3,000 دولار | عدد غير محدد |
وقد تم التوصل إلى التسوية الأسبوع الماضي، لكن تفاصيل الاتفاق لم تُكشف إلا مؤخراً، حيث أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن 500 ألف مؤلف مشارك في القضية سيحصل كل منهم على 3,000 دولار عن كل عمل تمت قرصنته، مما يعكس أهمية هذه القضية في عصر الذكاء الاصطناعي.
ووصف المحامي الذي يمثل المؤلفين، جاستن أ. نيلسون، التسوية بأنها “الأولى من نوعها في عصر الذكاء الاصطناعي”، مضيفاً أن “هذا الاتفاق التاريخي يتجاوز أي تعويض معروف في قضايا حقوق النشر، ويوفر تعويضًا ذا قيمة لكل عمل، كما ويضع سابقة تُلزم شركات الذكاء الاصطناعي بدفع حقوق أصحاب المحتوى، مما يعكس رسالة قوية لشركات الذكاء الاصطناعي والمبدعين على حد سواء بأن الاستيلاء على الأعمال المحمية من مواقع القرصنة أمر غير مقبول”.
وقد حظيت القضية بمتابعة واسعة مع تزايد التدقيق القانوني في ممارسات شركات الذكاء الاصطناعي، ففي يونيو الماضي، قضت المحكمة بأن استخدام Anthropic للمواد المحمية بحقوق النشر في تدريب نماذجها اللغوية يعد استخدامًا عادلاً، وهو ما اعتُبر انتصارًا كبيرًا للشركة، لكن القاضي سمح في الوقت ذاته للمؤلفين والناشرين بمواصلة دعاوى القرصنة، بعد أن تبيّن أن الكتب تم تحميلها بشكل غير قانوني من مواقع مثل Library Genesis (LibGen).
وكجزء من التسوية، وافقت Anthropic على حذف كل ما تم تحميله بشكل غير قانوني، مشددة على أنها “لم تستخدم أي أعمال مقرصنة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أُطلقت علنًا”، وفقاً لتقرير نيويورك تايمز، حيث لم تعترف الشركة بارتكاب أي مخالفة.
فيما قالت أبارنا سريردهار، نائبة المستشار العام، في بيان لها: “في يونيو الماضي، أصدرت المحكمة الفيدرالية حكمًا مهمًا بشأن تطوير الذكاء الاصطناعي وقانون حقوق النشر، حيث اعتبرت أن أسلوب Anthropic في تدريب النماذج يُعتبر استخدامًا عادلًا، وتسوية اليوم إذا تمت الموافقة عليها ستنهي ما تبقى من الدعاوى التاريخية، ونحن ملتزمون بتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة تساعد الأفراد والمؤسسات على تعزيز قدراتهم وتطوير الاكتشافات العلمية وحل المشكلات المعقدة”.
