مجلس إدارة تسلا يمنح إيلون ماسك راتبا قياسيا يصل إلى 900 مليار دولار

كشف مجلس إدارة تسلا عن حزمة تعويضات قد تضع إيلون ماسك في طريقه ليصبح أول تريليونير في العالم، حيث أعلن المجلس مساء أمس عن خطة تعويضات تُعتبر الأكبر في تاريخ الشركات، مما يعكس الرغبة في منح الحوافز لقائد مثير للاهتمام، لكنه في نفس الوقت يواجه تحديات تركيز قد تؤثر على أدائه.

تعتمد خطة التعويضات على معايير أداء تبدو تتسم بالتحدي، حيث يتطلب الأمر بقاء ماسك في الشركة لمدة سبع سنوات ونصف ليحصل على حقوق الأسهم، وإذا أراد الحصول على كامل التعويض، يجب أن يبقى لعقد كامل، بالإضافة إلى انشغاله بإدارة شركتي صواريخ وذكاء اصطناعي، مما يعني أن الهدف من الحزمة هو ضمان تركيزه على تسلا، الشركة التي أسهمت في جعله أغنى رجل في العالم.

لتحقيق التعويض الذي يُقدّر بنحو 900 مليار دولار، يحتاج ماسك إلى رفع القيمة السوقية لتسلا، وهذا يتطلب إنجاز عدد من الأهداف الطموحة، بما في ذلك طرح مليون سيارة أجرة روبوتية وروبوت ذكاء اصطناعي، كما تشمل الحزمة آليات تحفيز إضافية لمساعدة الشركة في تحقيق استثمارات مستقبلية مهمة.

وفي رسالة موجهة للمساهمين، لاحظت روبين دينهولم وكاثلين ويلسون-تومسون من مجلس إدارة تسلا أهمية وجود قائد ذا رؤية فريدة، وأكدتا على أن تحقيق أهداف تسلا يعتمد على التركيز والدعم اللازم لماسك، مشيرتين إلى التحديات التي تمر بها الشركة في المرحلة الحالية.

كما أشارت الأعضاء إلى أن هذه الحزمة جاءت جزئيًا استجابةً لتهديد ماسك بالانسحاب من الشركة، حيث أبدى احتمال البحث عن مصالح أخرى، ما جعله بحاجة إلى ضمانات ملائمة للبقاء والدافع للاستمرار في قيادة تسلا بشكل فعال.

سيتم عرض هذه الحزمة على المساهمين في تصويت مقرر في 6 نوفمبر، حيث يذكر أن قاضي ولاية ديلاوير قد رفض حزمة مماثلة في عام 2018، واستأنفت تسلا الحكم، وإذا تمت الموافقة على الخطة الجديدة، فإنها ستحل محل الخطة القديمة في حال فشل الاستئناف.

وفي حال نجاح ماسك في تحقيق جميع المعايير المذكورة، ستشهد حصته في تسلا زيادة ملحوظة من 13٪ إلى 29٪، مما يعكس ثقة المجلس في قيادته القوية ورؤيته المستقبلية.