يعيش المهاجم الإسباني ألفارو موراتا وضعًا معقدًا في صفوف المنتخب الإسباني، حيث تقلص دوره بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي. تشير التقارير إلى أن موراتا لم يشارك سوى عشر دقائق فقط من أصل 420 دقيقة في آخر أربع مباريات رسمية خاضها المنتخب، مما يثير تساؤلات حول مستقبله مع الفريق.
في المباراة الأخيرة أمام بلغاريا، لم يحصل قائد المنتخب الإسباني على أي وقت للعب، رغم إجرائه عمليات الإحماء طوال معظم فترات الشوط الثاني، لكن المدرب فضل الدفع بلاعبين آخرين مثل كارفاخال ورودري وداني أولمو، ليبقى موراتا على مقاعد البدلاء حتى نهاية اللقاء.
رغم التصريحات المتكررة لمدرب المنتخب التي تبرز أهمية موراتا ودوره في الفريق، فإن الواقع يوضح العكس، فقد شارك موراتا أساسيًا في مواجهة هولندا في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية، ولعب بعد ذلك عشر دقائق فقط ضد البرتغال في نهائي البطولة، حيث أضاع ركلة ترجيح حاسمة منحت اللقب للبرتغال، مما ساهم في تراجع دوره مع “لا روخا”.
منذ انضمامه إلى المنتخب لأول مرة في عام 2013، لم يمر موراتا بموقف مشابه حيث لم يسبق أن تواجد في القائمة دون أن يكون في خطط المدرب بهذه الصورة، ورغم أن لديه خبرات سابقة في التعامل مع الاستبعاد، إلا أن عدم مشاركته في التشكيل الأساسي لأربع مباريات متتالية يعد سابقة في مسيرته الدولية.
يمتلك موراتا سجلًا مميزًا مع المنتخب، إذ سجل 37 هدفًا في 86 مباراة، لكن المنافسة على مركز المهاجم الصريح أصبحت أكثر صعوبة، خاصة مع تألق ميكيل أويارزابال من ريال سوسيداد الذي سجل 17 هدفًا، منها 11 هدفًا بشعارات المدرب الحالي. كما يواجه موراتا منافسة قوية من لاعبين مثل فيران توريس وسامو كاستييخو وأيوزي بيريز، إضافة إلى دور داني أولمو كمهاجم وهمي، مما يعكس التحديات المتزايدة التي تواجه موراتا في المنتخب.
