استكشاف الثقافات: الجزء الثاني من معرض ‘حدوتة مدينتين’ في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

استكشاف الثقافات: الجزء الثاني من معرض ‘حدوتة مدينتين’ في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

استضاف المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية، اليوم الاثنين، فعاليات الجزء الثاني من المعرض الفني المشترك “حدوتة مدينتين” الذي يربط بين مصر وإيطاليا، تحت عنوان “الجغرافيا والغموض”. وقد شهد الافتتاح حضور مجموعة من الفنانين والمسؤولين الثقافيين من كلا البلدين، بما في ذلك الفنان الإيطالي ستيفانو كاجول، ومدير متحف “الماجا” الإيطالي أليساندرو كاستليوني، والدكتورة ولاء مصطفى مديرة المتحف اليوناني الروماني، ونادين عبد الغفار مؤسسة مبادرة Art D’Egypte، بالإضافة إلى ماريو دي بسكولي القنصل العام لإيطاليا في الإسكندرية وجموعة من المثقفين والفنانين.

هذا المعرض يقام بدعم من المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة والإدارة العامة للإبداع المعاصر في وزارة الثقافة الإيطالية، تحت تنسيق أليساندرو كاستليوني، ويضم مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية للفنانين الإيطاليين مارينا بالو شارميت وستيفانو كاجول، التي تسلط الضوء على العلاقة المتداخلة بين الجغرافيا والفن وما تحمله من دلالات رمزية وثقافية مشتركة.

وأثناء افتتاح المعرض، أشار الفنان ستيفانو كاجول إلى أن أعماله تعكس علاقة الإنسان بالطبيعة، حيث استلهم تصويره من مواقع نائية مثل غرينلاند وقيرغيزستان، للتأكيد على وحدة المصير المشترك بين البشر وبيئتهم. وعلق على ذلك بقوله: “أن ترى جبالًا جليدية في قلب الإسكندرية، داخل متحف يحمل ذاكرة التاريخ، هي تجربة تدعو للتأمل وتعزز العلاقة أكثر انسجامًا بين الإنسان والطبيعة.”

بدوره، أكد أليساندرو كاستليوني، أمين المعرض، أن الهدف من المشروع هو إبراز قوة التصوير الفوتوغرافي في توثيق الهويات الجغرافية المهمشة، موضحًا أن المعرض يكشف “جغرافيات مجهولة” من أقاصي العالم، بين جليد غرينلاند وصحراء طاجيكستان. وهو يمثل امتدادًا لحوار ثقافي بدأ في ميلانو حيث تم عرض أعمال لفنانين مصريين، واليوم يتم استكمال هذا الحوار في الإسكندرية مع أعمال للفنانين الإيطاليين.

وفي السياق، أكدت الدكتورة ولاء مصطفى على قدرة الفنون التشكيلية في معالجة قضايا معاصرة مثل التغيرات المناخية والجغرافيا برؤية بصرية مبتكرة، معبرة عن أملها في استمرار استضافة فعاليات ومعارض مشتركة تساهم في إثراء المشهد الثقافي بالإسكندرية وتعزيز الحوار الفني بين الثقافات.