مركبة جونو تلتقط مشاهد مذهلة للشفق القطبي على قمر كاليستو

مركبة جونو تلتقط مشاهد مذهلة للشفق القطبي على قمر كاليستو

نجحت مركبة جونو التابعة لوكالة ناسا في رصد الشفق القطبي لقمر كاليستو، وهو رابع أكبر أقمار المشتري، مما يساهم في استكمال الصورة العائلية لأقمار جاليليو الأربعة التي تترك جميعها بصمتها المضيئة في غلاف المشتري الجوي. هذا الاكتشاف جاء بعد أن تم رصد آثار الشفق الخاصة بأقمار آيو وأوروبا وغانيميد سابقًا، بينما ظل توقيع كاليستو مخفيًا لفترة طويلة.

القمر حالة الشفق
آيو تم الرصد
أوروبا تم الرصد
غانيميد تم الرصد
كاليستو تم الرصد مؤخراً

كيف تنشأ “بصمات الشفق”؟

تحدث هذه الظاهرة عندما تتحرك أقمار المشتري عبر مجالهم المغناطيسي القوي، حيث تتدفق الجسيمات المشحونة على طول خطوط المجال من القمر إلى الغلاف الجوي القطبي للمشتري، مما ينتج بقعة أو قوسًا مضيئًا يُعرف باسم “بصمة القمر”. تكشف هذه البصمات عن طبيعة تفاعل كل قمر مع بيئته الفضائية المحلية.

كاليستو: البصمة المفقودة

ظل توقيع كاليستو خافتًا وصعب الرصد مقارنة بالأقمار الأخرى، وذلك لأنه يقع داخل الشفق القطبي الرئيسي للمشتري، لكن في عام 2019، وخلال حدث قوي للرياح الشمسية دفع بالشفق الرئيسي بعيدًا، تمكنت أجهزة “جونو” من التقاط القوس الضوئي الخافت ورصد الجسيمات المشحونة والحقول المغناطيسية المرتبطة بخطوط المجال القادمة من كاليستو.

اكتمال “الصورة العائلية”

أكدت ناسا أن هذا الإنجاز يعتبر “إكمالًا للصورة العائلية” للشفق القطبي لأقمار جاليليو الأربعة، ومع هذا الاكتشاف أصبح لدى العلماء مجموعة بيانات كاملة توضح كيف يؤثر كل قمر – من آيو البركاني إلى كاليستو البعيد – في مغناطيسية المشتري الضخمة.

أهمية الاكتشاف

لا يقتصر هذا الاكتشاف على توثيق ظاهرة بصرية مذهلة فحسب، بل يفتح آفاقًا جديدة لفهم التفاعل المعقد بين الأقمار العملاقة للمشتري والمجال المغناطيسي للكوكب الأكبر في المجموعة الشمسية، هذا الفهم يعزز من معرفة العلماء بكيفية عمل الغلافات المغناطيسية للكواكب وأقمارها في بيئات فضائية مختلفة.