يواجه إيلون ماسك مجددًا صراعًا حادًا على السلطة، حيث هدد الملياردير مساهمي تيسلا بأنه قد ينسحب من الشركة إذا لم يوافقوا على حزمة رواتبه المقترحة التي تبلغ قيمتها تريليون دولار. يأتي هذا التهديد قبيل الاجتماع السنوي لشركة تيسلا في 6 نوفمبر، حيث سيصوت المستثمرون على خطة منح ماسك ما يصل إلى 12% من أسهم تيسلا إذا بلغت قيمتها السوقية 8.5 تريليون دولار.
| التاريخ | الحدث | 
|---|---|
| 6 نوفمبر | اجتماع شركة تيسلا السنوي | 
| 5 سبتمبر 2025 | الكشف عن حزمة الرواتب المقترحة | 
دافعت روبين دينهولم، رئيسة مجلس إدارة تيسلا، عن الاقتراح في رسالة للمساهمين، معتبرةً أنه ضروري للحفاظ على التزام ماسك برؤية الشركة طويلة المدى، وأكدت أن استمرار قيادة ماسك يعتبر أمرًا بالغ الأهمية في سعي تيسلا لترسيخ مكانتها كرائدة عالمية في مجال التنقل والأتمتة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وفقًا لدينهولم، هناك أهداف کاملة تسعى الشركة لتحقيقها، مما يستدعي الاحتفاظ بماسك كقائد رئيسي لفترة سبع سنوات ونصف أخرى.
في الجهة الأخرى، أثار الجدل حول تعويضات ماسك ردود فعل متباينة بين المستثمرين، حيث دعت شركة الاستشارات “جلاس لويس” للمساهمين لرفض الاقتراح، مشيرةً إلى مخاوف من تقليص حصص المساهمين ومشاكل تتعلق باستقلالية مجلس الإدارة، إذ يؤكد النقاد أن أعضاء مجلس إدارة تيسلا لا يزالون قريبين جدًا من ماسك، مما يثير تساؤلات حول قدرتهم على ممارسة الرقابة المناسبة. كما أن التدقيق المحيط بحزمة التعويضات يأتي في أعقاب حكم أصدرته محكمة في ولاية ديلاوير والذي ألغى اتفاقية أجر ماسك السابقة لعام 2018، حيث اعتبرت أن الصفقة مُنحت بشكل غير صحيح.
إلى جانب ذلك، انتقد بعض المستثمرين حجم الحزمة، حيث اعتبر رومان هيدوين، المستثمر السابق في تسلا، أن الخطة مُبالغ فيها، مشيرًا إلى أن الشركة يمكن أن تحقق النجاح تحت قيادة مختلفة وبكلفة أقل. ومع ذلك، دافع ماسك بقوة عن موقفه، مؤكداً أن قيادته ضرورية لمستقبل الشركة، حيث صرح أن تسلا تساوي أكثر من جميع شركات السيارات الأخرى مجتمعة، وتساءل عمن من بين الرؤساء التنفيذيين يرغب في إدارة تسلا بجانب مهامه الحالية.
تجدر الإشارة إلى أن خطة الرواتب وضعت بعد تحذير ماسك لمجلس الإدارة عن احتمال انسحابه إذا لم يحصل على حصة تصويتية أكبر، وتشير التقارير إلى أن لجنة خاصة اجتمعت مع ماسك عدة مرات لمناقشة طلبه. حزمة الترليون دولار المقترحة ستوفر له إمكانية تحقيق هذه القوة التصويتية المتزايدة، ولكن فقط في حال تحقيق تسلا أهداف سوقية وتشغيلية غير مسبوقة.
بينما يعتبر مؤيدو ماسك الخطة جريئة لتأمين رؤيته، يحذر معارضوه من أنها قد تشكل سابقة خطيرة في حوكمة الشركات ورواتب الرؤساء التنفيذيين.

اترك تعليقاً