تتجه الأنظار نحو السعودية مع اقتراب موعد استضافتها لبطولة كأس العالم 2034، حيث تتداول أنباء عن مشروع فريد يتمثل في بناء ملعب يرتفع عن الأرض بمئات الأمتار، ضمن مشروعات مدينة نيوم المستقبلية، ومع انتشار مقاطع فيديو وتصميمات رقمية تصور “سكاي ستاديوم” يبدو الملعب وكأنه معلق فوق ناطحة سحاب ضخمة بارتفاع حوالي 350 متراً، وقد أثار هذا المشهد تفاعلاً واسعاً بين مؤيدين للمشروع الذين يعتبرونه قفزة هندسية غير مسبوقة، ومشككين آخرين في مدى واقعيته.
ذكرت صحيفة “آس” الإسبانية بأن التصميم المقترح للملعب يتسع لنحو 46 ألف متفرج، ويعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كمصادر رئيسية للتشغيل، وأشارت إلى أنه في حال تنفيذه، من المخطط أن يبدأ العمل عليه عام 2027 وينتهي بحلول 2032 ليكون واحداً من الملاعب الرئيسية في المونديال الذي سيشهد مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى، ومع ذلك، أكدت تقارير أخرى مثل ما نشرته إذاعة “راديو مونت كارلو” الفرنسية أن الصور المنتشرة مجرد تصميمات افتراضية أنتجت بتقنية الذكاء الاصطناعي، وقد ذكر التقرير أن الفيديوهات المتداولة ليست صادرة عن الجهات الرسمية في السعودية أو مشروع نيوم، بل تُعَد تصورات خيالية.
رغم الجدل حول الملعب السماوي أو “سكاى ستاديوم”، تواصل السعودية تنفيذ خطة طموحة لبناء أكثر من 15 ملعباً جديداً استعداداً لبطولة كأس العالم، وتتضمن هذه الملاعب تصاميم متنوعة تدمج بين التضاريس الجبلية وأخرى ضمن مشاريع عمرانية حديثة مثل ذا لاين، كما تركز الخطة على تطوير استاد الملك سلمان الدولي ليكون الأكبر في البلاد بسعة تصل إلى 92 ألف متفرج، ومع هذه الخطط الطموحة، يبدو أن السعودية تسعى إلى ترك بصمة مميزة في عالم كرة القدم من خلال استضافتها للبطولة.
اترك تعليقاً