تراجع كبير في مؤشر بتكوين وسط قلق المستثمرين قبل اجتماع الفيدرالي

شهدت أسعار بتكوين اليوم الأربعاء تراجعاً ملحوظاً، إذ تخلت عن جزء من المكاسب التي حققتها مؤخراً في ظل حالة من التوتر في الأسواق العالمية، حيث يترقب المستثمرون اجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإضافة إلى المحادثات التجارية المرتقبة بين واشنطن وبكين، مما دفع المتعاملين إلى التردد في اتخاذ قرارات المخاطرة في سوق العملات المشفرة.

تراجعت بتكوين بنسبة 1% لتصل إلى 112,819.3 دولار، لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي بعد أن كانت قد حققت ارتفاعاً ملحوظاً سابقاً حيث بلغت 116,000 دولار، وعلى الرغم من الانتعاش القوي الذي شهدته الأسهم التقنية الأمريكية مدعوماً بتفاؤل المستثمرين تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذا الزخم لم ينعكس بشكل إيجابي على أسواق العملات المشفرة التي استمرت في أداء ضعيف وفقاً لموقع “كوين ديسك” المتخصص في هذا المجال.

يتوقع أن يختتم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعه اليوم بالإعلان عن خفض جديد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما كان قد تم تسعيره في الأسواق خلال الفترة الأخيرة مع تزايد مؤشرات تراجع التضخم وضعف نمو سوق العمل، لذلك يركز المستثمرون على تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المرتقبة حول مسار السياسة النقدية، وسط توقعات بأن يظهر البنك المركزي حذراً تجاه المزيد من الخفض في المدى القريب.

كما يتوجه الانتباه نحو الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، الذي سيعقد غداً الخميس في كوريا الجنوبية، حيث من المقرر أن يتم مناقشة سبل تهدئة النزاع التجاري المستمر بين البلدين، في الوقت الذي شهدت فيه العملات البديلة تراجعاً واسع النطاق متأثرة بأداء بتكوين، بينما واصلت عملة ترامب (TRUMP) الارتفاع بنسبة 11.4% لتصل بالقرب من أعلى مستوى لها خلال الثلاثة أسابيع الماضية بعد إعلان شركة ترامب ميديا عن تقديم ميزة جديدة للأسواق التنبؤية عبر منصة “تروث سوشيال” Truth-Social.