هاري كين يتحول من هداف إلى قائد في بايرن ميونخ وفق إحصائيات مميزة

كين يتفوق على نيمار في سباق الهدافين ونوير يساوي إنجاز كاسياس

تتزايد التوقعات قبل مواجهة بايرن ميونيخ مع بوروسيا دورتموند المقررة في 18 أكتوبر، حيث تسلط الأضواء على الأداء المتصاعد للنجم الإنجليزي هاري كين في تشكيل المدرب فينسنت كومباني، إذ يبدو أن كين قد أصبح عنصرًا حيويًا لتعويض غياب أحد مفاتيح اللعب الرئيسة في الفريق.

تشير الإحصائيات من ترانسفير ماركت إلى أن كين سجل 10 أهداف وصنع 3 خلال 742 دقيقة فقط هذا الموسم، بمعدل مساهمة تهديفية تصل إلى 1.70 لكل 90 دقيقة، وهو ما يتجاوز الأداء الذي قدمه في أي من مواسمه السابقة سواء مع توتنهام أو في بداياته مع بايرن ميونيخ.

يظهر هذا المعدل زيادة واضحة، حيث يعكس تقريبًا ضعف ما حققه في الموسم الماضي، كما يمثل ارتفاعًا بنسبة 55% مقارنة بأعلى معدل تهديفي له خلال السنوات العشر الأخيرة.

مع غياب جمال موسيالا بسبب الإصابة، بدأ كين يتراجع لمناطق أعمق في الملعب، مما يساعده على الربط بين الوسط والهجوم، وتحركاته لم تعد محصورة داخل منطقة الجزاء بل أصبح ينشط أكثر في الثلث الأوسط من الملعب، حيث ارتفعت عدد لمساته من 12.5 إلى 16.4 لمسة في المباراة هذا الموسم.

وتوضح الإحصائيات انخفاض نسبة لمسات كين داخل الثلث الأخير من الملعب، حيث تراجعت من 73% في الموسمين السابقين إلى 62% هذا الموسم، مما يعكس التحول في دوره التكتيكي.

بجانب غياب موسيالا، فإن وجود لاعبين مثل سيرجي جنابري، لويس دياز، نيكولاس جاكسون ومايكل أوليس منح كين حرية كبيرة في التحرك وصناعة اللعب، كما أنه سجل أهدافًا مهمة ومؤثرة في مباريات دوري الأبطال، مثل ثنائيته ضد بافوس وهاتريك أمام هوفنهايم، مما يؤكد تأقلمه السريع مع هذا الدور الجديد.

رغم كونه أغلى صفقة هجومية في تاريخ بايرن، إلا أن أرقامه الحالية تتجاوز مجرد التهديف، فهو يمتاز بتأثير شامل على المنظومة الهجومية بقيمته السوقية التي تبلغ 120 مليون يورو.

تحول كين من رأس حربة كلاسيكي إلى لاعب متعدد الأدوار، معيدًا إلى الأذهان نماذج مثل كريم بنزيما وروبرت ليفاندوفسكي في مراحل حياتهم الاحترافية، إذ لم يعد مجرد مهاجم ينهي الهجمات، بل أصبح محورًا هجوميًا يُبنى حوله أسلوب اللعب، ويدرك كومباني هذا التحول ويعيد تشكيل هجوم بايرن لمنح كين الحرية والمسؤولية، مما قد يجعله صانع اللعب الفعلي الجديد في آليانز أرينا.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *