حذرت منظمات حماية المستهلك من مخاطر تعرض حوالي 5 ملايين مستخدم بريطاني للكمبيوتر لهجمات إلكترونية وعمليات احتيال، وذلك مع قرب توقف مايكروسوفت الأسبوع المقبل عن تحديث نظام ويندوز 10 الذي يتمتع بسبع سنوات من الاستخدام. في ذات السياق، تم توجيه تحذيرات بأن هذا الخطر لن يقتصر فقط على المملكة المتحدة، بل سيمتد ليشمل ملايين المستخدمين حول العالم الذين يعتمدون على نظام ويندوز 10.
| الإحصائية | النسبة | عدد المستخدمين |
|---|---|---|
| أعداد مستخدمي ويندوز 10 الذين يخططون للاستمرار في استخدامه | 25% | حوالي 21 مليون شخص |
| مستخدمي ويندوز 10 فوق 55 عامًا | أكثر من 33% | غير محدد |
أظهر استطلاع أجرته منظمة “ويتش؟” أن ربع مستخدمي ويندوز في المملكة المتحدة يعتزمون الاستمرار في استخدام نظام التشغيل بعد توقف التحديثات، مما يضعهم في خطر كبير من الهجمات الإلكترونية بما في ذلك الفيروسات والبرامج الضارة، خاصة أن أكثر من ثلث هؤلاء المستخدمين هم من الفئات العمرية التي تفوق 55 عامًا. كما يُنتظر أن يؤدي توقف التحديثات إلى تفاقم مشكلة النفايات الإلكترونية، إذ قد تصبح ملايين الأجهزة عتيقة مما يدفع الكثير من المستهلكين لشراء أجهزة جديدة، وهو ما تشجع عليه مايكروسوفت من خلال مبادرات إعادة التدوير.
تؤثر هذه المسألة بصورة جذرية على الملايين من المستخدمين والشركات التي تعتمد على ويندوز 10، حيث تقدر الصناعة أن نحو 13% من أجهزة الكمبيوتر ستحتاج للاستبدال، بينما يمكن حوالي 39% من المستخدمين ترقية أنظمتهم بسهولة إلى ويندوز 11 إذا كانت أجهزة الكمبيوتر تدعم ذلك. تقدم مايكروسوفت أيضاً تمديداً لمدة عام لنظام ويندوز 10 لمنح المستخدمين الوقت الكافي لاستكشاف البدائل المتاحة.
لكن بحسب استطلاع “ويتش؟”، فإن 39% فقط من المستخدمين الحاليين يخططون للتحديث إلى حزمة ويندوز أحدث، في حين أن 26% من المشاركين يعتزمون الاستمرار على الإصدار 10 بعد انتهاء التحديثات، حيث أكدت ليزا باربر، محررة مجلة Which? Tech، أن الملايين قد لا يكونون مستعدين للإلغاء التدريجي لويندوز 10. وجدت النقطة حرجة، حيث إن من المهم لكل مستخدم التحقق من إصدار نظام التشغيل الذي يستخدمه، فإذا كان لديك ويندوز 10 أو إصدار أقدم، فإن الوقت قد حان لوضع خطة واضحة.
صرح يوسف مهدى، نائب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، بأن الأجهزة التي ستتوقف عن تلقي التحديثات سيتم عرضتها لمخاطر أكبر تتعلق بالتهديدات الإلكترونية، بما في ذلك زيادة تعرضها للفيروسات والبرامج الضارة. كما أشار إلى أن بعض التطبيقات قد تعاني من مشاكل في الأداء بسبب توقف تحديث نظام التشغيل. لذا من المهم أخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار لضمان سلامة بيانات المستخدمين وأجهزتهم.
1. ماذا سيحدث لنظام Windows 10؟
بعد 14 أكتوبر 2025، لن تحصل أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز 10 على أي تحديثات من مايكروسوفت، مما يعني أن هذه الأجهزة ستظل تعمل لكن مع تعرض أمنها للخطر، مما يمكن أن يؤدي إلى بطء الأداء وفقدان بعض الميزات. تشدد مايكروسوفت على أن نظام ويندوز 11 الأكثر حداثة يلبي متطلبات الأمان المطلوبة في الوقت الراهن.
2. ما هي المخاطر؟
إذا لم يقم مستخدمو ويندوز بأي خطوات، فإنهم قد يصبحون عرضة لهجمات قراصنة يستهدفون الثغرات المعروفة في النظام. حذرت باربر من أن هؤلاء القراصنة يسعون للاستفادة من هذه الثغرات وقد يحاولون سرقة البيانات الشخصية للمستخدمين.
3. كيف يمكنني الحد من التهديد؟
أحد أبسط الحلول هو التحديث إلى ويندوز 11 مجاناً، إذا كان جهاز الكمبيوتر لديك حديثاً نسبياً، فقد يتمكن بسهولة من تشغيل النظام الجديد. في حال كنت غير متأكد من قدرة جهازك، يمكنك مراجعة مواصفات الجهاز الناقصة التي تمثل الحد الأدنى المطلوب، وتتضمن 4 غيغابايت من الذاكرة العشوائية (RAM) و64 غيغابايت من التخزين. توفر “ويتش؟” أداة عبر الإنترنت تسهل التحقق من التوافق، وفي حال لم يكن الجهاز قادراً على الترقية، يمكن تحويله لنظام تشغيل بديل كليكس أو نظام تشغيل كروم من جوجل.
4. ماذا لو كان جهاز الكمبيوتر الخاص بي يفتقر إلى الأجهزة اللازمة لإجراء الترقية؟
في حال لم يكن لديك خيار لترقية نظام التشغيل، فإن الاشتراك في تحديث الأمان الممتد من مايكروسوفت لمدة عام يمنحك حماية حتى 13 أكتوبر 2026، كما يمكنك التفكير بجدية في شراء جهاز كمبيوتر جديد يدعم التحديثات الأحدث، أو الاستفادة من برامج الاستبدال المتاحة من التجار لتقليل التكلفة.

اترك تعليقاً