أوضح أحمد الكاس، المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم تحت 17 سنة، أن الهدف من المشاركة في كأس العالم في قطر هو المنافسة بقوة وليس مجرد التمثيل المشرف، مؤكدًا أن الطريق إلى البطولة لم يكن سهلاً. وقد أعرب عن سعادته بتأهل الفراعنة، مشيرًا إلى وجود تحديات كبيرة واجهتهم خلال التصفيات.
وفي حديثه للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أشار الكاس إلى أن المنتخب دخل البطولة الإفريقية بتصنيف متدنٍ، حيث لم يتأهل منذ 14 عامًا، مما جعله في مجموعة قوية. وعلى الرغم من النتائج غير الموفقة في أول مباراتين، استطاع الفريق الإبقاء على فرصة التأهل من خلال الانتصار على الكاميرون ثم أنجولا في المباراة الفاصلة.
وأكد الكاس أن التأهل لكأس العالم، بعد غياب دام 28 عامًا، يمثل نجاحًا كبيرًا، وأن اللاعبين اكتسبوا خبرات مهمة من مواجهات أمام منتخبات قوية. وأشار إلى أن لديهم عناصر شابة واعدة يمكن أن تساهم في رفع اسم مصر في المستقبل.
أما عن استعداداتهم، فقد ذكر أنهم بدأوا معسكرًا تدريبيًا في يوليو لتجهيز اللاعبين فنياً وبدنياً، حيث تم اختبار بعض اللاعبين المحليين والمحترفين. كما خاض الفريق مباراتين وديتين مع المنتخب السعودي للناشئين.
وتحدث الكاس عن بطولة كأس العالم في قطر، معبراً عن سعادته لإقامة حدث كبير في دولة عربية، مما يمنح اللاعبين الثقة ويساعدهم على التأقلم بسهولة. وبيّن أن وجود أجواء مشابهة سيساعدهم على تقديم أداء قوي.
وفيما يتعلق بفكرة إقامة كأس العالم للناشئين سنويًا على مدى خمس سنوات، اعتبر الكاس أنها خطوة إيجابية ستتيح لللاعبين الاحتكاك بأفضل المواهب، ولكنها تتطلب خطة طويلة الأمد لتجديد الفريق كل عام.
وعن طموحات المنتخب في كأس العالم، أكد الكاس أنهم يتطلعون لتجاوز العقبات والتقدم إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة. وذكر أن المجموعة التي تضم إنجلترا وفنزويلا وهايتي قوية، وأن الدراسة الجيدة لنقاط القوة والضعف لدى المنافسين ستساعد في تحديد الاستراتيجية المناسبة.
وفي نهاية حديثه، طالب الكاس الجماهير بدعم الفريق وتحلّيهم بالصبر عند تقييم الأداء، حيث أن هذه البطولة تعد التجربة الأولى لهذا الجيل في مثل هذا المحفل الكبير. ومن المقرر أن تنطلق البطولة في قطر من 3 نوفمبر إلى 27 من الشهر نفسه، بعدما تأهل المنتخب المصري بفوزه على أنجولا في مباراة الملحق.