استقرت أسعار الذهب قرب مستوى 4000 دولار للأوقية اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق ثامن مكسب أسبوعي متواصل، مدعومة بالطلب القوي على الملاذات الآمنة وسط التوترات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة والتوقعات بخفض إضافي لمعدلات الفائدة الأمريكية.
| المعدن | السعر الحالي (دولار للأوقية) | نسبة التغير الأسبوعي |
|---|---|---|
| الذهب الفوري | 3974.99 | +2.2% |
| الذهب العقود الآجلة (ديسمبر) | 3985.8 | +0.3% |
| الفضة | 49.89 | +1.6% |
| البلاتين | 1596.0 | -1.4% |
| البلاديوم | 1386.24 | -2% |
بالنسبة للذهب الفوري، سجل استقرارًا عند 3974.99 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع بنسبة 2.2% خلال الأسبوع، في المقابل، صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% لتصل إلى 3985.8 دولارًا.
من جانب آخر، ارتفعت الفضة بنحو 1.6% مسجلة 49.89 دولارًا للأوقية، بعدما وصلت في الجلسة السابقة إلى مستوى قياسي مرتفع عند 51.22 دولارًا للأوقية، ما يعكس استمرار زخم الطلب على المعادن النفيسة.
في سياق الأحداث الجيوسياسية، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، ما يمهد الطريق لوقف الأعمال القتالية في غزة خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين خلال 72 ساعة، رغم استمرار الضربات الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
جدير بالذكر أن الذهب تجاوز مستوى 4000 دولار للأوقية لأول مرة يوم الأربعاء الماضي، مسجلًا رقمًا قياسيًا عند 4059.05 دولارًا، وارتفع المعدن الثمين الذي يعد ملاذًا آمنًا تقليديًا في أوقات التوترات، بنسبة تقارب 52% منذ بداية العام الحالي، ما يعكس تحركات السوق تجاه الأصول الآمنة.
تأتي هذه المكاسب مدفوعة بمجموعة عوامل رئيسة تشمل التوترات الجيوسياسية، عمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية، ارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وحالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية المتغيرة.
أما فيما يتعلق باجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر الماضي، فقد أظهرت المحاضر أن المسؤولين اتفقوا على أن مخاطر سوق العمل قد تبرر خفضًا في معدلات الفائدة، بالرغم من استمرار القلق بشأن التضخم المرتفع، وهو ما يعزز توقعات استمرار تخفيف السياسة النقدية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ بالفعل دورة خفض الفائدة في سبتمبر الماضي بخفض قدره 25 نقطة أساس، ويتوقع المحللون خفضًا مماثلًا في أكتوبر وديسمبر، مع احتمالية تصل إلى 95% و82% على التوالي، مما يدعم توجهات أسعار الذهب.
وفيما يخص المعادن الثمينة الأخرى، شهد البلاتين تراجعًا بنسبة 1.4% ليصل إلى 1596.0 دولارًا، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 2% مسجلًا 1386.24 دولارًا، ما يعكس حركة متفاوتة بين المعادن النفيسة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

اترك تعليقاً