في عام 2018، انطلقت الفيزيائية البريطانية جيسيكا وايد في مشروع غير مسبوق مع ويكيبيديا بعد لقائها بباحثة المناخ كيم كوب في مؤتمر علمي حيث أثار عمل كوب إعجابها الكبير، وعند بحثها عن سيرتها الذاتية على ويكيبيديا، لم تعثر عليها، لذا قررت كتابة صفحة خاصة بها، وهو ما شكل بداية مبادرتها لدعم تمثيل العالمات في المنصات الرقمية.
| الإنجازات | التفاصيل |
|---|---|
| عدد السير الذاتية المكتوبة | أكثر من 2000 سيرة على ويكيبيديا |
| نسبة السير الذاتية للنساء في ويكيبيديا الإنجليزية | 19% من إجمالي السير الذاتية |
مهمة لتعزيز التنوع في العلوم
منذ تلك اللحظة، كرست وايد جهودها لتسليط الضوء على النساء والباحثات المهمشات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) حيث نجحت في توثيق إنجازات العديد من النساء اللاتي أغفل التاريخ ذكرهن، وأوضحت وايد أن النساء يمثلن أكثر من نصف سكان العالم بينما لا تتجاوز نسبة السير الذاتية الخاصة بهن في ويكيبيديا الإنجليزية 19% فقط، بحسب موقع mymodernmet.
مواجهة التحديات والإصرار على التغيير
لم تكن مهمة وايد سهلة حيث واجهت انتقادات وحذفا لبعض مقالاتها مثل صفحة كلاريس فيلبس، الكيميائية النووية التي ساهمت في اكتشاف عنصر جديد، وخاضت وايد معركة حاسمة للحفاظ على المنشور، وفي النهاية، حققت انتصارات ملموسة وحصلت على تقدير واسع لمبادرتها، بما في ذلك جائزة روزاليند فرانكلين ومحاضرة TEDx حول أهمية التنوع، إضافة إلى إشادات من مؤسس ويكيبيديا جيمي ويلز.
دعوة لمستقبل أكثر شمولاً
تشير الإحصاءات إلى أن النساء يشكلن 26% فقط من القوى العاملة في مجالات العلوم، بينما لا تتجاوز نسبة المهندسات من ذوات البشرة السمراء واللاتينيات 2% فقط، وتؤكد وايد أن المشكلة لا تكمن في قلة الإلهام لدى الفتيات، بل في العوائق التي تعيق استمراريتهن في هذا المجال، وتقول: “نحتاج إلى زيادة عدد النساء اللواتي يواصلن العمل في العلوم، لا مجرد جذبهن إليها في البداية”.
اترك تعليقاً