باتت صفقة انتقال المهاجم النيجيري فيكتور بونيفاس من باير ليفركوزن إلى ميلان مهددة بالتعثر في اللحظات الأخيرة بعد خضوع اللاعب لسلسلة من الفحوصات الطبية المكثفة التي أثارت مخاوف بشأن لياقته البدنية، وقد أفادت شبكة سكاي سبورت ألمانيا بأن بونيفاس عاد إلى ألمانيا مساء السبت عقب انتهاء الفحوص الطبية التي أجراها في مدينة ميلانو في انتظار القرار النهائي من الفريق الطبي للنادي الإيطالي.
تعود المخاوف الطبية إلى السجل العلاجي للاعب، حيث سبق له أن أجرى جراحتين في الركبة خلال عامي 2019 و2020، بالإضافة إلى تعرضه لعدة إصابات عضلية في الموسم الماضي، الأمر الذي قلص ظهوره مع ليفركوزن إلى 27 مباراة فقط سجل خلالها 11 هدفًا وقدم تمريرتين حاسمتين، وقد أكدت صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت أن ميلان لجأ إلى إجراء فحوص إضافية في مستشفى “جالياتزي” المتخصص بعد تقييم أولي في “لا مادونينا” و”سنترو أمبروسيانو”، وسط حرص الإدارة الطبية على التأكد من سلامة ركبة اللاعب قبل اتخاذ القرار النهائي.
الاتفاق المبدئي بين ميلان وليفركوزن يقضي بانضمام بونيفاس على سبيل الإعارة مقابل 5 ملايين يورو مع خيار شراء نهائي مقابل 24 مليون يورو، لكن إتمام الصفقة لا يزال مرهونًا بنتائج الفحوص النهائية، ومن المتوقع أن تُعلن إدارة ميلان قرارها خلال الساعات المقبلة مع العلم بأن الموعد المستهدف للحسم كان مساء الأحد.
بعيدًا عن العامل الطبي، يواجه ميلان معضلة أخرى تتعلق بغياب محتمل لبونيفاس عن الفريق لمدة شهر كامل بين ديسمبر ويناير المقبلين للمشاركة مع منتخب بلاده نيجيريا في كأس أمم إفريقيا، وهو ما قد يدفع الإدارة إلى التفكير في بدائل هجومية أكثر استقرارًا، وعلى الجانب الآخر، خرج بونيفاس من حسابات التشكيل الأساسي في باير ليفركوزن تحت قيادة المدرب الجديد إريك تين هاج الذي يفضل الاعتماد على التشيكي باتريك شيك، وذلك بعد أن ساهم اللاعب النيجيري في موسم التتويج التاريخي بالثنائية المحلية دون هزيمة في 2023-2024.
يُذكر أن ليفركوزن فقد عددًا من نجومه هذا الصيف، أبرزهم فلوريان فيرتز وجرانت تشاكا ولوكاس هراديكي وجيريمي فريمبونج وجوناثان تاه في ظل عملية إعادة بناء يقودها المدرب الهولندي، والقرار النهائي بخصوص صفقة بونيفاس متوقع خلال ساعات بعد مراجعة كاملة لتقارير الفحص الطبي.