تستعد غدًا أسر الفتيات من كفر السنابسة، الذين فقدوا حياتهم في حادث الطريق الإقليمي، للسفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة. جاء هذا الدعم بفضل تبرع من سيدة جليلة، فضلت عدم الكشف عن هويتها، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى تقديم العون النفسي لهذه الأسر بعد المأساة التي ألمت بالقرية وأسفرت عن وفاة 18 فتاة بالإضافة إلى السائق، الذي كان خطيب إحدى الضحايا.
يأتي سفر أسر هؤلاء الضحايا في إطار جهود التخفيف من الآلام النفسية التي يعانون منها نتيجة لهذه الفاجعة، التي لا تزال آثارها تلقي بظلالها على سكان القرية.
وفي سياق ذي صلة، أعلن قطاع التربية والتعليم في المنوفية عن مبادرة لمساندة أهالي القرية. حيث أفاد الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم في المحافظة، بأن رؤية اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، تركز على إنشاء مشروعات صغيرة تهدف إلى تزويد الطلاب بدخل مادي وتوفير تدريب عملي لهم.
وقد تم إطلاق أول وحدة إنتاجية في قرية كفر السنابسة، مسقط رأس الضحايا، والمعروفة بـ “صبايا العنب”، والتي تهدف إلى تدريب الفتيات على فنون الخياطة وصناعة علم مصر. وقد نجحت هذه الوحدة خلال شهر واحد في تعليم الفتيات مهارات الخياطة، فضلاً عن إنتاج علم مصر وتسويقه داخل وخارج المدارس، مما يحقق دخلًا ماديًا لهن.
ولفت وكيل الوزارة إلى أن إنتاج العلم داخل القرية له دلالة خاصة تعكس روح الانتماء الوطني، إلى جانب البعد الاقتصادي. مضيفًا أن هذه التجربة تمثل نموذجًا رائدًا يسعى لتوسعه في القرى الأخرى بالمحافظة، بهدف توفير فرص تدريب وعمل للفتيات في مجتمعاتهن المحلية.
واختتم صلاح تصريحاته بالتأكيد على أنهم يعملون حاليًا على تسويق منتجات الوحدة داخل المدارس، مشيرًا إلى أن العلم الوطني يعد منتجًا مطلوبًا في كل مكان، مما يعزز استدامة المشروع ويحقق الأهداف المرجوة منه.