دراسة تكشف كيف تؤثر لعبة بابجي على سلوك الأطفال وزيادة العنف بينهم

دراسة تكشف كيف تؤثر لعبة بابجي على سلوك الأطفال وزيادة العنف بينهم

تعتبر الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال والمراهقين، ولعل من أبرزها لعبة “بابجي” (PUBG) التي شهدت انتشارًا واسعًا حول العالم، ورغم كونها مصدرًا للترفيه والتسلية، إلا أنها تثير قلقًا متزايدًا بين أولياء الأمور والخبراء التربويين نظرًا للآثار السلبية المحتملة التي قد تحملها على الأطفال.

المخاطر المرتبطة بلعبة بابجي على الأطفال

1. العنف والسلوك العدواني

تعتمد لعبة بابجي على القتال وإطلاق النار وبالتالي قد تؤدي إلى تعزيز السلوك العدواني لدى بعض الأطفال، فالإفراط في مشاهد العنف قد يقلل من حساسية الطفل تجاهه في حياتهم اليومية.

2. الإدمان والتعلق المفرط

تتميز اللعبة بطابعها التنافسي مما يجعل الأطفال يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، وهذا من شأنه أن يؤثر على النوم والدراسة والحياة الاجتماعية.

3. العزلة الاجتماعية

يمكن أن يؤدي الانغماس الدائم في اللعبة إلى تقليص تفاعل الطفل مع أسرته وأصدقائه في العالم الحقيقي، مما ينتج عنه شعور بالعزلة والانطواء.

4. الأثر النفسي والصحي

القلق والتوتر المرتب الناتج عن الخسائر المتكررة أو الرغبة الملحة في الفوز بأي ثمن قد يتسبب في مشكلات صحية خطيرة منها ضعف النظر وآلام الرقبة والظهر إضافةً إلى اضطرابات النوم.

5. المحتوى غير المناسب

قد تتعرض اللعبة الأطفال لمحادثات غير لائقة من لاعبين آخرين عبر الإنترنت، وقد أظهرت الأبحاث السابقة وجود علاقة قوية بين ممارسة الألعاب العنيفة والعنف الأسري، كما تم تصنيف إدمان ألعاب الفيديو كحالة نفسية معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

كيفية الحد من المخاطر

1. تحديد أوقات اللعب

يجب وضع جدول زمني يحدد أوقاتًا محدودة للعب مع الالتزام بهذا الجدول بصرامة.

2. الرقابة الأبوية

يجب على الأهل متابعة ما يشاهده أطفالهم داخل اللعبة والتأكد من عدم تعرضهم لمحتوى غير مناسب، كما يمكن استخدام أدوات الرقابة الأبوية المتاحة على الأجهزة والإنترنت.

3. التوعية والتوجيه

ينبغي توعية الأطفال بمخاطر الإدمان والعنف وتعليمهم كيفية التوازن بين اللعب والدراسة والنشاطات الأخرى.

4. تشجيع الأنشطة البديلة

يمكن تحفيز الأطفال على ممارسة الرياضة والانخراط في الهوايات الفنية والأنشطة الجماعية لتعويض الوقت الذي يقضونه في اللعب.