
كشف ياسين السيد محمد حسن، والد الطالبة ندى، التي نجت من حادث غرق طلاب إحدى الأكاديميات الخاصة بشاطئ أبو تلات في غرب الإسكندرية، عن تفاصيل الساعات العصيبة التي عاشتها أسرته منذ تلقيهم نبأ الكارثة حتى الاطمئنان على سلامة ابنته.
قال والد الطالبة، وهو من مركز طهطا في محافظة سوهاج، في تصريحات خاصة: “تلقيت اتصالًا من ابن عمي يخبرني بأنه عثر على هاتف محمول على الشاطئ، وبعد الاستفسار تبين أنه يخص ابنتي. لم يستطع إخباري بالحقائق الكاملة في البداية، لكنني أدركت أن موقفًا خطيرًا حدث.”
أضاف: “ابنتي سافرت من سوهاج مساء الأربعاء ووصلت الإسكندرية صباح الخميس، حيث انضمت إلى معسكر تدريبي تابع للأكاديمية، وفي اليوم التالي أخذوهم إلى البحر، وهناك حدثت الكارثة. الرحلة كانت جزءًا من البرنامج التدريبي للأكاديمية التي لها فروع في عدة محافظات، منها سوهاج.”
وأوضح الأب أن الأسرة عانت من ساعات من الخوف والقلق حتى تأكدوا من نجاة ابنته، مؤكدًا: “لم نكن نعرف من الناجي ومن الضحية.. حتى تأكدنا أن ابنتي بخير.. الحمد لله للأطباء فضل كبير، والناس وقفوا بجانبنا.” وأشار إلى أن الأسرة تحملت تكاليف مالية كبيرة للمشاركة في البرنامج التدريبي بلغت حوالي 10 آلاف جنيه، منها 3500 جنيه خصصت للرحلة البحرية فقط.
واختتم حديثه قائلاً: “هذه الحادثة كانت ستغيير مستقبل ابنتي.. كنت سأدخلها أدبي لتلبية متطلبات الأكاديمية، لكن بعد ما حدث سأعيدها لتكمل العلمي.. وما حصل كان درسًا قاسيًا لنا جميعًا.”
وتواصل النيابة العامة التحقيقات في الواقعة التي أسفرت عن وفاة 6 طلاب وإصابة 24 آخرين، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن الأكاديمية وإغلاقها.