OpenAI تطلق تطبيق Sora الجديد لمنافسة تيك توك في عالم المحتوى الرقمي

OpenAI تطلق تطبيق Sora الجديد لمنافسة تيك توك في عالم المحتوى الرقمي

أعلنت شركة أوبن إيه آي عن إطلاق تطبيقها الجديد للفيديو الاجتماعي Sora الذي يتيح للمستخدمين تجربة إنشاء الفيديوهات بشكل مباشر باستخدام الذكاء الاصطناعي. التطبيق حاليًا متاح لمستخدمي آيفون في الولايات المتحدة وكندا فقط ويعمل بنظام الدعوات، حيث يمكن لمن يحصل على وصول مبكر مشاركة أربع دعوات إضافية مع أصدقائه، ولم يتم تأكيد موعد إصدار نسخة أندرويد حتى الآن.

تفاصيل التطبيق التوافر نظام الدعوات
Sora مستخدمو آيفون في الولايات المتحدة وكندا نظام دعوات مع إمكانية مشاركة 4 دعوات إضافية

على عكس منصات الفيديو القصير التقليدية مثل تيك توك أو ريلز على إنستجرام، يعتمد Sora على المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للمستخدم تسجيل مقطع قصير لنفسه يُسمى “كاميو”، والذي يمكن للآخرين استخدامه لإنتاج مقاطع جديدة بالاعتماد على نموذج Sora 2 المتطور من أوبن إيه آي. تتيح هذه الميزة للأصدقاء وللمجتمع الأوسع إمكانية إضافة الأشخاص لمشاركتهم المقاطع، مما يعزز من تجربة التعاون والإبداع.

الأهم من ذلك هو أن صاحب الوجه المستخدم في الفيديو يظل “شريكًا في الملكية”، وله الحق في حذف الفيديو أو سحب الإذن لاستخدامه في أي وقت. كما يتضمن التطبيق ميزة “الريمكس” التي تشجع المستخدمين على التفاعل مع المقاطع والاتجاهات الموجودة، رغم أن مدة الفيديوهات المولدة محدودة حاليًا بـ 10 ثوانٍ فقط.

لضمان السلامة، وضعت الشركة قيودًا تمنع إنتاج محتوى صريح أو متطرف، بالإضافة إلى حظر ظهور الشخصيات العامة في المقاطع المولدة إلا إذا قاموا شخصيًا برفع “كاميو” والسماح باستخدامه. يتزامن إطلاق التطبيق أيضًا مع تقديم Sora 2.0، الذي يُعتبر أقوى مولد فيديو لدى أوبن إيه آي حتى الآن، حيث يعزز من واقعية الحركة وتزامن الصوت مع الصورة ويدعم سرد القصص المعقدة عبر لقطات متعددة.

خلال مؤتمر صحفي، وصف موظفو أوبن إيه آي المشروع بأنه قد يصبح “لحظة شات جي بي تي الخاصة بالفيديو”، مشيرين إلى أن Sora قد يغير طريقة تعامل الناس مع إنشاء الفيديوهات كما غير ChatGPT استخدام الذكاء الاصطناعي في النصوص. ومع ذلك، أثار الإطلاق بعض الجدل، حيث كشف تقرير في وول ستريت جورنال أن الشركة أبلغت الاستوديوهات ووكالات المواهب بأن موادهم المحمية بحقوق الطبع قد تظهر في مقاطع مولدة عبر Sora ما لم يختاروا الانسحاب بشكل صريح.

تعتبر الشركة ذلك شكلًا من التفاعل الجماهيري والتعبير الإبداعي، مشابهًا لكيفية قيام المستخدمين بإعادة مزج الصور والميمات. رغم ذلك، وضعت أوبن إيه آي حدودًا صارمة فيما يتعلق بالهوية الشخصية، إذ لا يمكن إنشاء مقاطع لأشخاص إلا بعد أن يقوموا برفع “كاميو” بأنفسهم، مما يضمن لهم التحكم الكامل في ما إذا كانوا سيظهرون في أي محتوى داخل التطبيق. أكدت أوبن إيه آي أنها تعمل على توسيع التطبيق لاحقًا ليتجاوز نظام الدعوات، بالإضافة إلى وجود نسخة Pro وإتاحة الوصول عبر الويب، مما يفتح المجال لاستخدامات أوسع وأكثر احترافية.