
عاد الجدل ليسلط الضوء على واحدة من أكثر الإشارات الفضائية غموضًا التي أثارت اهتمام العلماء منذ عام 1977 والمعروفة بإشارة “WOW!” حيث ربط عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد آفي لوب بين هذه الإشارة والجسم الكوني الغريب 3I/ATLAS الذي يمر حاليًا عبر نظامنا الشمسي.
الجسم الكوني | تاريخ الرصد | ملاحظات إضافية |
---|---|---|
3I/ATLAS | صيف 2023 | مرشح ليكون جسمًا صناعيًا |
إشارة WOW! | 12 أغسطس 1977 | استمرت 72 ثانية |
تم رصد الجسم 3I/ATLAS للمرة الأولى هذا الصيف، وهو يمثل ثالث جسم بين نجمي يُكتشف بعد “أومواموا” و”بوريسوف” حيث اعتبره أغلب العلماء مذنبًا غير عادي ذو تركيبة كيميائية تختلف عن المذنبات المعروفة في نظامنا الشمسي، في المقابل يرى لوب أن هناك دلائل تشير إلى احتمال أن يكون الجسم مركبة فضائية تعمل بالطاقة النووية.
ارتبطت الإشارة الشهيرة التي التقطها مرصد Big Ear في جامعة أوهايو عام 1977 بشكل غامض مع 3I/ATLAS حيث استمرت الإشارة 72 ثانية، وكان الفلكي جيري إهمان قد أشار إلى قوة الإشارة بقوله “WOW!”، كما أظهر تحليل لوب أن 3I/ATLAS كان موجودًا في نفس المنطقة السماوية يوم 12 أغسطس 1977، مما ألقى بظلال من الشك حول مدى قوة هذا التطابق العشوائي الذي لا يتجاوز 0.6% وهو ما اعتبره دليلاً مثيرًا يستحق المزيد من البحث.
إذا كانت الإشارة قد صدرت فعلاً من 3I/ATLAS، فإن ذلك يعني أن الجسم كان يحتاج إلى مرسل يمتلك طاقة توازي محطة نووية كاملة لبث الإشارة من تلك المسافة، وهذا يفتح المجال للحديث عن إمكانيات التكنولوجيا الفضائية المتقدمة.
وعلى الرغم من أن العديد من العلماء يميلون إلى رفض فكرة “المركبة الفضائية”، فإن آفي لوب يحذر من تجاهل الاحتمالات حيث قال: “قد يكون هناك حدث نادر يشبه البجعة السوداء، كجسم يبدو كمذنب ولكنه يحمل عواقب كارثية لمستقبلنا، تماما كحصان طروادة.”
من المقرر أن يمر 3I/ATLAS بالقرب من كوكب المريخ يوم 3 أكتوبر، وسيكون لدى مركبات الفضاء التابعة لناسا وغيرها من الوكالات فرصة لرصد الجسم عن كثب، كما أطلقت ناسا أداة تتبع جديدة تتيح للجمهور متابعة الجسم لحظة بلحظة.
ويبقى السؤال قائمًا بين العلم والخيال: هل كانت إشارة WOW! صادرة عن جسم طبيعي أم حضارة ذكية، وبالتالي، هل نحن وحدنا في هذا الكون الواسع؟