ارتفاع سعر الذهب إلى مستوى قياسي قرب 3900 دولار مع بداية الإغلاق الحكومي في أمريكا

ارتفاع سعر الذهب إلى مستوى قياسي قرب 3900 دولار مع بداية الإغلاق الحكومي في أمريكا

سجلت أسعار الذهب في التداولات الآسيوية اليوم الأربعاء مستويات قياسية غير مسبوقة، مقتربة من حاجز 3,900 دولار للأوقية، نتيجة دخول الحكومة الأمريكية في حالة إغلاق رسمي بعد فشل الكونجرس في تمرير مشروع قانون تمويل الإنفاق الفيدرالي، مما دفع الأسواق إلى التوتر والبحث عن ملاذات آمنة.

نوع الذهب السعر (دولار/أوقية) الوصف
الذهب الفوري 2,875.53 مستوى قياسي جديد
عقود الذهب الآجلة (ديسمبر) 3,903.45 ذروة سعرية غير مسبوقة

بدأ الإغلاق الحكومي منتصف الليل بتوقيت واشنطن عقب فشل مشروع قانون الإنفاق المدعوم من الجمهوريين في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ بسبب الاعتراضات المستمرة من الديمقراطيين، في ظل تصاعد الجمود السياسي. دفع هذا الوضع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن، مما عزز الأداء القياسي للمعادن الثمينة بالإضافة إلى الضغط الحاد الذي تعرض له الدولار الأمريكي.

يتوقع أن يؤدي الإغلاق الحكومي إلى تأجيل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، المقررة يوم الجمعة، بسبب توقف عمل عدد من الوكالات الفيدرالية، مما يثير قلق الأسواق حول وضوح مؤشرات السوق المهمة. تُعتبر بيانات سوق العمل مؤشراً أساسياً في صناعة قرارات السياسة النقدية، خاصة بعد تباطؤ التوظيف الذي كان عاملاً رئيسياً في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الشهر الماضي.

على الرغم من ذلك، ظهرت شكوك متزايدة حول إمكانية تنفيذ تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة في المستقبل القريب، بعد تصريحات رسمية متشددة صدرت عن بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق. وشهدت المعادن النفيسة الأخرى مكاسب ملحوظة، فقد ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.9% إلى 47.05 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوى لها خلال 14 عاماً، بينما وصل البلاتين إلى أعلى مستوى في 12 عاماً قبل أن يتراجع قليلاً إلى 1,572.18 دولار للأوقية.

أما المعادن الصناعية، فقد شهدت تحركات متقلبة هذا الأسبوع مع مكاسب حادة تلاها بعض التراجعات، حيث انخفضت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن بنسبة 0.1% إلى 10,278.10 دولار للطن، في حين تراجعت عقود النحاس الآجلة في بورصة “كومكس” بنسبة 0.7% إلى 4.8450 دولار للرطل، ما يعكس التقلبات في الطلب العالمي والتوترات الاقتصادية المستمرة.