
أعلنت وكالة ناسا الأمريكية عن خططها الطموحة لإنشاء مستوطنة بشرية كاملة على سطح القمر بحلول عام 2035، حيث كشف شون دافي، مدير الوكالة، عن رؤيتها لبناء قاعدة دائمة ومستدامة خلال العقد المقبل، وأتى ذلك خلال جلسة نقاشية في المؤتمر الدولي للطيران والفضاء في سيدني، حيث عرض دافي هذه التصريحات إلى جانب رؤساء وكالات الفضاء الدولية الأخرى.
الحدث | التاريخ | التفاصيل |
---|---|---|
مهمة أرتيمس 2 | فبراير 2024 | إرسال أربعة رواد فضاء إلى القمر دون هبوط |
مهمة أبولو الأخيرة | 1972 | انتهاء مهام الهبوط على القمر |
وفقاً لموقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أكد دافي أن الهدف هو “إقامة حياة بشرية مستدامة”، لافتاً إلى أن المشروع سيتميز بأنه ليس مجرد قاعدة، بل مستوطنة كاملة، كما سيشهد القمر تحولاً ملحوظاً بفضل هذه الخطط الطموحة.
من المنتظر أن تطلق ناسا مهمة أرتيمس 2 في فبراير المقبل، حيث سيتم إرسال أربعة رواد فضاء في مهمة تمثل أول رحلة إلى القمر منذ أكثر من 50 عاماً، ورغم أن هذه المهمة لن تشمل الهبوط على سطح القمر، إلا أن الهدف النهائي لخطة ناسا يركز على إنشاء قاعدة دائمة هناك.
تشير التوقعات إلى أن القاعدة الجديدة ستكون مدعومة بالطاقة النووية، مما يسمح بإيواء رواد الفضاء بشكل دائم، بالإضافة إلى استخدام مواد متوافرة على سطح القمر للبناء.
تحت شعار “الفضاء المستدام: أرض قوية”، وضح دافي كيف يمكن لوكالة ناسا إقامة حياة مستدامة في الفضاء، بينما تحدث رؤساء وكالات الفضاء الأوروبية والكانادية واليابانية عن دور أقمارهم الصناعية في أبحاث المناخ، حافظت ناسا على تركيزها على استكشاف الفضاء مع استمرار الطموحات نحو المريخ.
عند سؤاله عن معايير النجاح في العقد المقبل، أشار دافي إلى أن ناسا ستنجز “قفزات نوعية في مهمتها للوصول إلى المريخ”، كما كشف عن تطلعات الولايات المتحدة لإرسال رواد فضاء إلى سطح المريخ في القريب العاجل.
لكن التركيز الأساسي في الوقت الراهن هو إعادة البشر إلى القمر لأول مرة منذ انتهاء مهام أبولو عام 1972، وخلال مهمة أرتيمس 2 في فبراير المقبل، سيقوم رواد الفضاء باختبار صاروخ نظام الإطلاق الفضائي ومركبة أوريون، اللذين سيشكلان الوسيلة التي ستنقل البشر إلى القمر في المستقبل القريب.