
منال عوض: الاستراتيجية تفتح آفاق أوسع للنمو الاقتصادي وتعزيز الاندماج الاجتماعي وتضع المواطن في صدارة أولويات التنمية*
أكدت وزيرة التنمية المحلية أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر تمثل نقلة نوعية في التنمية العمرانية المستدامة، حيث تهدف إلى مواجهة التحديات الناتجة عن التسارع العمراني وتعزيز العدالة المكانية ومواكبة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي وتعزيز الاندماج الاجتماعي مع التركيز على المواطن كأولوية أساسية في التنمية.
مركز الاهتمام | التفاصيل |
---|---|
رؤية الاستراتيجية | رؤية وطنية شاملة تربط بين المدن القائمة والجديدة في إطار متكامل |
محاور التنمية | تحديث المخططات الاستراتيجية، تحسين البنية التحتية، توسيع الخدمات، معالجة العشوائيات، بناء مدن ذكية جديدة |
أهداف | تحقيق جودة الحياة، النمو الاقتصادي، الاستدامة، مشاركة المجتمع، دعم التكنولوجيا |
أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الاستراتيجية لا تقتصر على المدن الجديدة، بل تدمج المدن القائمة في منظومة متكاملة لضمان استدامة المستقبل عبر معالجة تحديات الحاضر، مع التركيز على دعم الإطار التشريعي والتنظيمي وآليات التمويل المبتكرة، إلى جانب تمكين المجتمع من المشاركة الفعالة في تشكيل مستقبل مدينه.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، بحضور كبار المسؤولين من وزارات الإسكان والاتصالات والبيئة، فضلاً عن محافظي القاهرة والجيزة وسفراء شركاء التنمية ورؤساء شركات العقارات، مما يعكس أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
وضعت الحكومة المصرية التنمية العمرانية المستدامة في صدارة أولويات برنامج العمل للفترة 2024–2027، وتهدف وزارة التنمية المحلية من خلال هذا التوجه إلى تحديث الخطط الاستراتيجية وتحسين البنى التحتية وتوسيع الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى معالجة العشوائيات وتعزيز بناء مدن ذكية حديثة تستوعب النمو السكاني وتوفر فرصاً اقتصادية مبتكرة.
شددت د. منال عوض على أن جوهر المدن الذكية لا يقتصر على التكنولوجيا، بل يقوم على إعادة صياغة العلاقة بين المدينة والمواطن عبر ضمان إسكان ملائم وخدمات عالية الجودة وتنقل آمن وفرص اقتصادية وبيئة صحية، مما يتماشى مع رؤية مصر 2030 ويلبي الالتزامات الدولية لمصر.
أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن أطلس المدن المصرية الذي نفذ بالتعاون مع البنك الدولي يشكل أساساً علمياً لتخطيط المدن الجديدة ويقدم بيانات دقيقة عن المدن الحالية، ويعتمد على أربعة أبعاد مترابطة تشمل الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والعمرانية، حيث ستُفعّل هذه الأبعاد في المدن القائمة لضمان استدامتها وتكاملها مع المدن الجديدة.
تُعد الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية رؤية لمصر الحديثة تقوم على إدارة المدن الجديدة بالبيانات والابتكار منذ البداية، مع إعادة صياغة المدن القائمة لتصبح أكثر عدالة واستدامة، مع التركيز على التكامل لتحقيق توازن بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وأكدت الوزيرة التزام وزارة التنمية المحلية بمواصلة هذا النهج المتكامل استناداً إلى الإنجازات المحققة، وتعزيز الشراكات القوية مع البنك الدولي وشركاء التنمية لضمان نجاح الاستراتيجية وتطبيقها بأسلوب يحقق أهداف التنمية المستدامة على كافة المستويات.
جانب من المؤتمر