
أعلن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين “فيفبرو” عن تحرك عاجل للمطالبة بإعادة تنظيم جدول المباريات، حيث شدد على أهمية توفير فترات راحة واستشفاء كافية للاعبين، محذراً من أن تلاحم المواسم قد يضع اللاعبين على حافة الانهيار
وأوضح تقرير نشره “فيفبرو” عبر موقعه الرسمي أن ضغط المباريات والحمل التدريبي المرتفع يمثلان خطراً متزايداً على الصحة البدنية والذهنية، خاصة بالنسبة للاعبين المشاركين في كأس العالم للأندية، حيث أظهرت المعلومات أن أندية كبرى مثل باريس سان جيرمان وتشيلسي وريال مدريد ومانشستر سيتي لم تحصل على الحد الأدنى الموصى به من الراحة وهو 28 يوماً
كما أشار التقرير إلى أن بعض النجوم، مثل كول بالمر وأشرف حكيمي، يواجهون مواسم متتالية تخلو من فترات التوقف، مما أدى إلى إصابات متكررة، بالإضافة إلى أن لاعبين آخرين، مثل مويسيس كايسيدو، يقطعون مسافات هائلة في فترات قصيرة مع منتخباتهم، مما يزيد من الضغط البدني عليهم
وأكد خبراء “فيفبرو” أن المشكلة ليست بدنية فحسب، بل ذهنية أيضاً، فنقص فترات الراحة يؤثر على الأداء بصورة سلبية، ففي أفضل الأحوال يؤدي ذلك إلى ضعف الأداء، بينما في أسوأ الحالات يسبب إصابات، في المقابل تتمتع رياضات كبرى مثل الدوري الأميركي لكرة السلة بفترات تعافي طويلة تصل إلى 15 أسبوعاً، بينما يكتفي لاعبو كرة القدم في بعض الحالات بثلاثة أسابيع فقط
اختتم الاتحاد تقريره بالتأكيد على ضرورة إعادة النظر في الصورة العامة لجدول المواسم المقبلة، وليس لموسم واحد فقط، مع وضع آليات تضمن العناية بالجوانب الصحية والإنسانية، حفاظاً على استدامة أداء اللاعبين وجودة اللعبة
وذكر التقرير أن أشرف حكيمي لعب 53 مباراة مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب في موسم 2023-2024، مما منحه فترة راحة لمدة 32 يوماً، ولكنها تقلصت إلى 22 يوماً عندما لعب 69 مباراة خلال الموسم الماضي، حيث ساهمت مشاركته في كأس العالم للأندية وتعديل جدول مباريات دوري أبطال أوروبا في ذلك
في سياق متصل، أكد كريس وود مهاجم منتخب نيوزيلندا وفريق نوتنجهام فورست الإنجليزي أن ضغط المباريات يمثل عبئاً كبيراً على اللاعبين، مشيراً إلى أن الفترة القادمة قد تشهد إضراباً من اللاعبين بسبب الضغوط الكبيرة الناتجة عن جدول المباريات المتزايد