أسعار الذهب تستقر عند مستوياتها الحالية بين مؤشرات الصعود والهبوط

أسعار الذهب تستقر عند مستوياتها الحالية بين مؤشرات الصعود والهبوط

ارتفع الذهب العالمي للأسبوع السادس على التوالي بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت متوافقة مع التوقعات، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل تخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، وهذا ما دعم توجهات السوق نحو شراء المعدن النفيس.

الفئة السعر بالجينى المصري
عيار 24 5800
عيار 21 5075
عيار 18 4350
الجنيه الذهب 40600

شهد سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولار للأونصة، بعدما افتتح تداولات الأسبوع عند 3687 دولار وأغلق عند 3759 دولار للأونصة، ما يعكس زيادة الإقبال على المعدن وسط توقعات مستمرة بخفض أسعار الفائدة.

كشف تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 6030 عقداً لدى الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية، إلى جانب زيادة عقود البيع بمقدار 5691 عقد، ما يعكس نشاط مضاربة كبيراً ومتزايداً في السوق على الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر.

ويشير التقرير إلى عودة قوية لطلب المضاربة على شراء وبيع الذهب بفعل تزايد التوقعات اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتقديم تخفيضات إضافية على أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يشعل حركة السوق في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

أسعار الذهب اليوم

بلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 5800 جنيه، بينما سجل عيار 21 سعر 5075 جنيه، وعيار 18 هو 4350 جنيه، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 40600 جنيه، مما يعكس حيوية السوق المحلية وسط التغيرات العالمية.

جاءت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول بعد أسبوع من خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، كما أشار إلى خطط لتخفيف السياسة النقدية بشكل إضافي، ما دفع الذهب للارتفاع الحاد حيث يجعل خفض الفائدة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.

في المقابل، عادت المخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم الحمائية، والتي تشمل رفع الرسوم على مجموعة واسعة من السلع، وعلى رأسها فرض رسوم بنسبة 100% على واردات الأدوية اعتباراً من 1 أكتوبر، ما أضاف طبقة جديدة من التوتر في الأسواق.

أدت هذه القرارات إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي لهذه الرسوم، وأثارت موجة تجنب المخاطر في الأسواق المالية، ما دفع بعض المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في مواجهة تقلبات الأسواق.

تظهر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الشهري الأمريكي توافقها مع التوقعات، رغم ارتفاعات في الدخل والإنفاق الشخصي عن المعدلات المتوقعة، ولكن هذه المعطيات قد لا تمنع الاحتياطي الفيدرالي من اتخاذ قرار بتخفيض إضافي حذر لأسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر.

يتوقع المستثمرون حالياً احتمال 88% لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر، إلى جانب احتمال 65% لخفض آخر في ديسمبر، ما يسهم في استمرار الدعم الإيجابي لسوق الذهب خلال الأشهر القادمة.