نظمت الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) جلسة حوارية تحت عنوان: “العصر الجديد للخدمات اللوجستية في مصر: رصد مشاريع الموانئ في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والخدمات اللوجستية والصناعة”، وذلك في فندق سوفيتيل القاهرة، حيث ناقش المشاركون مستقبل القطاع اللوجستي والتنموي في مصر.
| المشروع | الموقع | القيمة الاستثمارية (مليار دولار) | عدد المصانع والموانئ |
|---|---|---|---|
| المنطقة الاقتصادية لقناة السويس | السخنة، القنطرة، الإسماعيلية، شرق بورسعيد | 10.4 | 334 مشروعاً، 50-60 مصنعاً، 11 ميناءً |
| مشروع كادمار | السخنة | 1.2 مليار جنيه مصري | مجمع لوجستي بمساحة 50,000 متر مربع |
افتتح الدكتور وليد جمال الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الجلسة متحدثاً عن التطورات اللافتة في قطاع الموانئ واللوجستيات في مصر، مشيداً بالنمو المتسارع لميناء شرق بورسعيد الذي يُتوقع أن يحتل المرتبة الثالثة عالمياً والأولى أفريقيا بحلول 2024 بحسب تقرير البنك الدولي.
أبرز جمال الدين الدعم الحكومي الكبير في تطوير البنية التحتية الوطنية، مؤكدًا أهمية زيادة حصة السوق لتحسين الإنتاجية الصناعية، وبالتالي تعزيز قدرة مصر التنافسية في الأسواق العالمية، فضلاً عن الإنجازات التي حققتها المنطقة الاقتصادية خلال السنوات الماضية والتي بلغت قيمتها الاستثمارية 10.4 مليار دولار عبر 34 مشروعا.
تركزت هذه المشاريع بشكل رئيسي في المدن الساحلية كالسخنة والقنطرة والإسماعيلية وشرق بورسعيد، مع افتتاح منطقة صناعية جديدة في القنطرة متخصصة بإنتاج المنسوجات والأغذية، ما سيرفع صادرات مصر عبر موانئ البحر المتوسط ويزيد من صادرات تلك الشركات التي تقدر بـ 4 مليارات دولار إضافية لتحقق صادرات الكلية 44 مليار دولار.
تهدف المنطقة الاقتصادية أيضاً إلى رفع الإنتاجية من خلال توسيع نطاق الخدمات اللوجستية مثل تزويد الوقود الذي ارتفع من صفر إلى مليون طن سنويًا، إلى جانب جذب المزيد من الخدمات ذات القيمة المضافة رغم أن تأثيرها أقل مقارنة بقطاع التصنيع، مما يعكس خططاً استراتيجية لتعزيز الخدمات المساندة للنمو الصناعي.
في إطار متصل، شهدت المنطقة الاقتصادية في الأشهر الأخيرة افتتاح 50 إلى 60 مصنعًا جديدًا وجذب 334 مشروعًا، ويشمل ذلك 11 ميناءً، مع نمو ملحوظ في قطاعات جديدة مثل إنتاج ألواح الطاقة الشمسية والمكونات الصيدلانية، مما يعزز تنوع الصناعة ويخلق فرص استثمارية واسعة بفضل استثمارات تجاوزت 6.3 مليار دولار في آخر 14 شهرًا.
وأشار كيلد موسجارد كريستنسن، الرئيس التنفيذي لشركة محطة حاويات قناة السويس، إلى أن تصدر ميناء شرق بورسعيد للمراكز العالمية تأكيد على الجهود التعاونية بين هيئة قناة السويس وشركاء البنية التحتية، مع استثمار حكومي في سعة الميناء التي وصلت إلى 10 ملايين حاوية مكافئة لعشرين قدمًا، فيما يتراوح الطلب الحالي بين 2.5 و3 ملايين حاوية، مما يعكس استراتيجية توسعية استباقية لبناء القدرات.
كما أشار كريستنسن إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتحسين تدفق البضائع وتقليل أوقات انتظار الجمارك، داعيًا لتعزيز التخصص والتكامل بين الصناعات بهدف جذب المزيد من الشركات وزيادة الكفاءة التشغيلية في الموانئ والمنطقة الاقتصادية.
من جانبه، أكد محمد شهاب، الرئيس التنفيذي لشركة دي بي ورلد – مصر وشمال إفريقيا، ضرورة الدمج بين الموانئ والمنظومة الاقتصادية الأكبر لضمان تقديم خدمات لوجستية متكاملة وفعّالة، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه موانئ دبي العالمية في استيراد 70% من واردات مصر، كما تسهم في تسهيل حركة التصدير عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط.
بدوره، أبرز عمرو البطريق، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للمناطق الصناعية، التعاون الممتد على مدى 25 عامًا مع المناطق الاقتصادية في قناة السويس، موضحًا أن الشركة ركزت على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تستهدف كبار مستوردي المواد الخام ومصدري المنتجات النهائية، وذلك عبر تسهيل العمليات من خلال نموذج “الشباك الواحد”.
وأشار البطريق إلى خدمة نحو 120 عميلًا مع 50 منشأة تشغيلية نشطة وحجم نمو متسارع يدعم التنمية اللوجستية والصناعية في المنطقة، ما يعكس قدرة الشبكة على دعم نمو الاقتصاد المصري وتعزيز صادراته مستقبلاً.
فيما قدم مدحت القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة كادمار للشحن مصر، عرضاً لمشروعات الشركة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي انطلقت من مستودع مساحته 12,000 متر مربع باستثمار 100 مليون جنيه مصري، قبل أن تتوسع لتصبح مجمعاً لوجستياً بمساحة 50,000 متر مربع بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.2 مليار جنيه، متجاوبًا مع زيادة الطلب القوي من قطاعات متنوعة منها الصناعات الغذائية والأمم المتحدة.
تضم منشآت كادمار سعة تخزينية تبلغ 112,000 منصة نقالة و200,000 حاوية مع خطط لإنشاء مبنى إداري وصالة عرض لتدعيم قدرات التصنيع المحلي، مما يرسخ مكانة الشركة كمحرك رئيسي في منظومة الخدمات اللوجستية المتطورة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.