في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتعزيز مكانة مصر الثقافية والسياحية على المستوى العالمي، أعلن شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن الاستعدادات لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير تسير بخطى متسارعة، مؤكدا أن الدعوات الرسمية لكبار الشخصيات والبعثات الدولية قد بدأت في الصدور، ليكون الافتتاح حدثا استثنائيا يشهد له التاريخ، وأوضح الوزير أن هذا الصرح لن يكون مجرد متحف بل نقطة تحول ضخمة تعكس عظمة الحضارة المصرية وقدرتها على إبهار العالم من جديد.
تفاصيل المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير يعد واحدا من أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، حيث يمتد على مساحة تصل إلى 490 ألف متر مربع، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويحتوي المتحف على مقتنيات نادرة وفريدة، أبرزها متحف المراكب الملكية الذي لا يوجد له مثيل في أي مكان آخر، إضافة إلى آلاف القطع الأثرية التي تحكي تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.
رعاية رئاسية واهتمام عالمي بالمتحف المصري
شدد وزير السياحة والآثار على أن المشروع يحظى بمتابعة واهتمام مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الدولة تعمل بكل مؤسساتها لضمان خروج حفل الافتتاح بصورة مبهرة تليق بمكانة مصر وتاريخها، وأضاف أن التنسيق يتم على أعلى مستوى بين الوزارات والأجهزة المعنية، ليكون هذا الافتتاح حدثا عالميا يوازي عظمة المتحف ومحتوياته.
المتحف المصري مركز عالمي للثقافة والمعرفة
المتحف المصري الكبير لن يقتصر دوره على عرض الآثار فقط، بل سيكون مركزا متكاملا للثقافة والبحث والتعليم، حيث سيضم قاعات للمعارض الدولية، ومركزا للترميم والتوثيق، إضافة إلى أماكن مخصصة للأنشطة التعليمية والبرامج التفاعلية التي تهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بجذور حضارتهم.
تأثير الافتتاح على السياحة المصرية
أكد الوزير أن مصر تمتلك كافة مقومات الجذب السياحي التي تجعلها في مقدمة المقاصد السياحية العالمية، موضحا أن افتتاح المتحف سيكون نقطة انطلاق جديدة تدعم الحركة السياحية وتجذب الملايين من مختلف دول العالم، وأوضح أن الدولة تعمل على تطوير منتجاتها السياحية لتشمل أنماطا متنوعة مثل السياحة الثقافية والشاطئية والعلاجية والدينية، وهو ما يعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميا.
المتحف المصري مشروع يربط الماضي بالحاضر
المتحف المصري الكبير يعد شهادة حية على قدرة المصريين في الجمع بين الماضي والحاضر، فقد شارك في إنشائه وتطويره خبراء محليون ودوليون في مجالات الهندسة والآثار والترميم، ويعكس هذا المشروع مدى التزام الدولة بالحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة في صورة عصرية تليق بعظمة الحضارة المصرية.