دوري البيسبول الأمريكي يعلن عن إدخال الحكام الآليين في 2026

دوري البيسبول الأمريكي يعلن عن إدخال الحكام الآليين في 2026

أعلن دوري البيسبول الرئيسي في الولايات المتحدة عن قرار تاريخي ببدء استخدام نظام الحكم الآلي المعروف باسم نظام الكرة والضرب الآلي ABS اعتباراً من عام 2026، القرار جاء بعد موافقة لجنة المسابقات التي تضم 11 لاعباً، ويهدف إلى إدخال التكنولوجيا بشكل أوسع في اللعبة لتقليل الجدل حول قرارات ضرب الكرة، وأكد المفوض روب مانفريد أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من مسار تحديث اللعبة، مشيراً إلى أن الآراء القوية من اللاعبين لعبت دوراً مهماً في تفضيل نظام التحديات بدلاً من الاعتماد الكامل على التكنولوجيا.

النظام الجديد لا يلغي دور الحكام بشكل كامل، حيث سيستمر الحكم في إصدار القرار الأول، لكن يمكن للاعبين الاعتراض على القرارات القريبة، كل فريق يبدأ بمحصلة من تحديين، وإذا فاز الفريق بالتحدي يحتفظ به، بينما يتم إلغاء التحدي عند الخسارة، وفي حال امتدت المباراة إلى أشواط إضافية، يتم منح الفريق شوطاً إضافياً من التحديات، الجدير بالذكر أن قرار الاعتراض يعود فقط للرامي أو الماسك أو الضارب، ولا يحق للمدير الفني تقديم الاعتراض، ويتم ذلك عبر إشارة سريعة على القبعة أو الخوذة.

يعتمد نظام المراجعة على كاميرات “هوك آي” المتطورة التي تتابع كل رمية، إضافة إلى شبكة 5G من شركة تي-موبايل التي تنقل النتائج بسرعة، عند بدء التحدي، يتم عرض الرمية مباشرة على شاشات الملاعب وتبث على الهواء، فيما يعلن الحكام النتيجة المعدلة، الرابطة أكدت أن متوسط وقت مراجعة التحدي لا يتجاوز 15 ثانية، ما يضمن الحفاظ على إيقاع اللعب، في المباريات التجريبية خلال التدريبات الربيعية لهذا العام، تم الاعتراض على 2.6% من الرميات بمعدل أربعة اعتراضات تقريباً لكل مباراة، حيث جاءت نسبة النجاح في التحديات نحو 52.2%.

تشير الإحصاءات الحالية إلى أن الحكام يحصلون على نسبة دقة تبلغ نحو 94% في قراراتهم، ولكن النظام الجديد قد يرفع هذه النسبة بشكل ملحوظ، في الوقت نفسه، أثار النظام تساؤلات جديدة حول الشكل الأمثل لمنطقة الضرب، إذ إن المنطقة الرقمية أكثر صرامة ودقة من التقديرات المرنة التي اعتاد عليها الحكام لعقود، ومع ذلك، فإن إدخال هذا النظام يمثل نقلة نوعية في عالم البيسبول، حيث يجمع بين شخصية اللعبة التقليدية وروح الابتكار التكنولوجي، ابتداءً من عام 2026، لن يقتصر دور اللاعبين على المهارة البدنية فقط، بل سيكون للتكنولوجيا كلمة حاسمة في لحظات المباريات الفاصلة.