تقرير يكشف عن عيوب ميزات الأمان للمراهقين على انستجرام

أثارت تساؤلات عديدة حول ميزات انستجرام الخاصة بسلامة المراهقين وذلك بعد تقرير جديد زعم أن معظم الأدوات التي روجت لها المنصة كضمانات للمستخدمين الأصغر سنًا إما معطلة أو غير فعالة أو حتى لم تعد متوفرة، وتشير نتائج الدراسة التي جمعها تحالف من جماعات المناصرة وأكاديميين من جامعة نورث إيسترن إلى أن وعود انستجرام فيما يتعلق بالسلامة لم تُترجم إلى حماية حقيقية للمراهقين على الإنترنت.

في سياق متصل، رفضت ميتا، الشركة المالكة لانستجرام، النتائج التي توصلت إليها الدراسة بشدة، حيث وصفتها بأنها “مضللة” و”تخمينية بشكل خطير”، وتؤكد الشركة أن أدوات الرقابة الأبوية والميزات المخصصة للمراهقين تُستخدم بشكل واسع وفعّال، وعلى النقيض، تتهم الباحثين بتحريف كيفية عمل أنظمة الحماية هذه.

لاختبار ميزات انستجرام الخاصة بسلامة المراهقين، أنشأ الباحثون حسابات وهمية للمراهقين وقاموا بتقييم 47 من أصل 53 ميزة أعلنت عنها ميتا علنًا، وكانت النتائج مقلقة حيث لوحظ أن ثماني ميزات فقط تعمل كما هو مطلوب، بينما قيل إن البقية غير متوفرة أو غير فعالة، أو أنها تضع المسؤولية على المراهقين في إدارة التفاعلات الضارة.

يركز التقرير على عدم وجود طريقة سهلة أو فعالة للقاصرين للإبلاغ عن التحرشات الجنسية غير المرغوب فيها، كما ينتقد خاصية اختفاء الرسائل، حيث ترى الدراسة أنها تحرم المستخدمين من أي سبيل للانتقام في حال حدوث تواصل غير لائق، يضاف إلى ذلك أن الأدوات الحالية مثل إخفاء التعليقات وصفها التقرير بأنها معيبة لأنها تُلقي بالمسؤولية على عاتق المراهقين بدلاً من توفير حماية مُدمجة.

أوضح الباحثون أن تحليلهم ركز على تصميم منتجات انستجرام بدلاً من سياسات إدارة المحتوى، وأشاروا إلى أن خيارات تصميم المنصة، بما في ذلك كيفية عمل أدوات الإبلاغ أو كيفية تطبيق أدوات الرقابة الأبوية، تؤثر بشكل حاسم على تجربة المراهقين، ويزعم الباحثون أن قرارات تصميم منتجات انستجرام “تترك المراهقين عرضة للخطر” على الرغم من الالتزامات العلنية بتحسين السلامة.

في المقابل، نفت ميتا هذه الادعاءات بشكل قاطع، حيث تشدد الشركة على أن هذا التقرير يُشوّه جهودها المتواصلة لتمكين الآباء وحماية المراهقين، كما يُشوّه طريقة عمل أدوات السلامة الجديدة وكيفية استخدامها من قبل ملايين الآباء والمراهقين، وأشار المتحدث باسم الشركة، آندي ستون، إلى أن “حسابات المراهقين تتصدر هذا المجال لأنها توفر حماية تلقائية للسلامة وأدوات رقابة أبوية مباشرة”.