
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة بعد أن خفضت البيانات الاقتصادية الأمريكية من توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وفي المقابل، دعمت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية المعدن النفيس بشكل محدود، وذلك قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق اليوم.
نوع الذهب | السعر اليوم (جنيهًا) |
---|---|
عيار 24 | 5782 |
عيار 21 | 5060 |
عيار 18 | 4337.25 |
عيار 14 | 3373.25 |
الجنيه الذهب | 40480 |
شهدت أونصة الذهب انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتتداول ضمن نطاق ضيق بين 3754 و3734 دولارًا، مستقرة عند مستوى 3745 دولارًا للأونصة، محققة تداولًا عرضيًا لليوم الثاني على التوالي بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولارًا هذا الأسبوع، وما زال المعدن النفيس يسير في مسار صعودي نحو تحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، وفقًا لبيانات جولد بيليون.
يرى محللون أن مستوى 3712 دولارًا للأونصة يمثل الحد الأدنى للدعم الفني المحتمل في حال حدوث تصحيح، بينما يظل الاتجاه العام للذهب صاعدًا في ظل غياب علامات هبوط وشيكة، لكن الضغط على المعدن يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، مبتعدًا عن أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات، الأمر الذي قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
جاء ارتفاع الدولار بعد صدور بيانات أظهرت نموًا أقوى من المتوقع للاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني بدعم من إنفاق المستهلكين واستثمارات الشركات، إلى جانب انخفاض طلبات إعانة البطالة، وفي المقابل، جاءت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي متحفظة، حيث أشار جيروم باول رئيس الفيدرالي إلى تزايد مخاطر ثبات التضخم وضعف سوق العمل، مما دفع المستثمرين إلى تقليل توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر وديسمبر، حيث انخفضت الاحتمالات إلى 85% و60% على التوالي.
ورغم تراجع توقعات خفض الفائدة وارتفاع الدولار، استطاع الذهب الحفاظ على مستوياته المرتفعة مدعومًا بمخاوف جديدة أثارها إعلان ترامب عن رسوم جمركية عقابية على واردات الأدوية بقيمة 100% اعتبارًا من مطلع أكتوبر، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق وشجع بعض المستثمرين على التوجه للذهب كملاذ آمن يحميهم من المخاطر الاقتصادية.
بينما تستعد أسعار الذهب لإنهاء الأسبوع بمكاسب تقارب 1.7%، تكتسب الأنظار أهمية كبرى حول بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدورها اليوم، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لتقييم التضخم، إذ ستحدد هذه البيانات ما إذا كانت ستفتح المجال أمام تصحيح فعلي في أسعار الذهب أو استمرار مسيرته التصاعدية خلال الفترة المقبلة.