أبرز أرسنال استعداده لبداية الموسم الأكثر أهمية في عهد المدرب ميكيل أرتيتا، الذي يتولى قيادة الفريق منذ خمسة أعوام ونصف. حيث قام النادي بتعزيز صفوفه بصفقات جديدة بمجموع 190 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية، بهدف الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 21 عامًا.
أنهى الفريق اللندني الموسم الماضي في المركز الثاني للعام الثالث على التوالي، لكنه عزم هذا الصيف على تحقيق قفزة نوعية من خلال التعاقد مع لاعبين بارزين لتعزيز فريقه، مثل لاعب الوسط مارتن زوبيميندي والمهاجم فيكتور جيكيريس.
وبالتزامن مع انطلاق الموسم الجديد، والذي سيتواجه فيه أرسنال مع مانشستر يونايتد يوم الأحد، أعرب أرتيتا عن شعوره بأن الفريق يملك “التوازن الصحيح” وجميع العناصر الضرورية لتحقيق النجاح. وقد حسنت تعاقدات الفريق الجديدة، بما في ذلك إضافة ستة لاعبين، من معنويات الجماهير ورفعت سقف التوقعات.
كما أتاح العمق الإضافي للفريق لأرتيتا خيارات تكتيكية متنوعة لمواجهة الفرق ذات الدفاعات القوية، مما المرحلة للمزيد من الحرية لديكلا رايس في الأداء الهجومي بعد انضمام زوبيميندي من ريال سوسييداد. ولقد ألغى أرتيتا نظام “المستويات” داخل الفريق، بحيث لم تعد هناك فروقات واضحة بين الأساسيين وبدلاء، مما يضمن استمرارية الأداء.
وقد تمت الإشارة أيضًا إلى تعزيز الفعالية الهجومية في كافة المراكز، مستفيدين من قدرات جيكيريس المتألقة، والذي سجل 97 هدفًا في 102 مباراة مع سبورتينغ لشبونة. ويرى أرتيتا أن جيكيريس يُعد إضافة قيمة للفريق، قادرًا على خلق المساحات لزملائه.
يواجه أرتيتا ضغوطًا كبيرة من الجماهير التي تتطلع إلى الألقاب هذا الموسم، ولاسيما بعد موجة من الانتقادات بسبب سجله المحدود في البطولات. من جهة أخرى، بات لديه الآن فريق ذو جودة عالية ولاعبين في مرحلة عمرية مناسبة للنمو المستقبلي.
منذ بداية فترة الإعداد، أظهر أرسنال تصميماً على المنافسة في جميع البطولات، حيث عُقدت العزم على رفع مستوى الأداء. وقد أظهر الفريق تحسنًا ملحوظًا، خاصةً مع اعتماد أسلوب هجومي مباشر وتوظيف حارس مرمى مثل ديفيد رايا الذي استخدم الكرات الطويلة، مما أدى إلى تسجيل أهداف من لاعبين مثل كاي هافرتز.
وعزز أرسنال قوته الهجومية من خلال التعاقد مع مدرب متخصص للكرات الثابتة، مما جعل الفريق أكثر خطورة في تلك المجالات.