ارتفاع أسعار الذهب يقترب من مستويات قياسية تعرف على الأسباب والتوقعات المستقبلية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مقتربة من أعلى مستوياتها القياسية، مع استمرار توقعات خفض أسعار الفائدة رغم التصريحات الحذرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي تدعم الطلب على المعدن النفيس.

أسعار الذهب اليوم في مصر

سجل عيار 24 ارتفاعًا ليتداول عند 5809 جنيهات، في حين بلغ عيار 21 قيمة 5083 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 4359 جنيهًا، في المقابل بلغ سعر جنيه الذهب 40664 جنيهًا.

تمكن الذهب من الصعود لليوم الرابع على التوالي بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله يوم أمس عند 3791 دولارًا للأونصة، ويعزى هذا الزخم الإيجابي إلى استمرار الطلب القوي رغم تشبع المؤشرات الفنية بالشراء لفترة طويلة.

يتأثر الذهب بشكل كبير حاليًا بتوقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، مع تأثيرات إضافية من التوترات الجيوسياسية العالمية التي تعزز مكانة المعدن كملاذ آمن.

تأتي التصريحات الحادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد روسيا، إلى جانب تحذيرات حلف شمال الأطلسي، لتزيد المخاوف الجيوسياسية التي تدعم تحركات الأسعار في سوق الذهب بشكل ملحوظ.

من جانبه، أكد جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، على ضرورة موازنة المخاطر المتنافسة بين ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة المقبلة، مشيرًا إلى تصاعد حالة عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي.

وأوضح باول أن خفض أسعار الفائدة لا يخلو من المخاطر في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى كبح التضخم مع الحفاظ على نمو الوظائف، مضيفًا أن البنك المركزي بحاجة إلى توخي الحذر في مواقف السياسة النقدية.

جاءت هذه التصريحات عقب تخفيض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مما دفع أسعار الذهب للارتفاع الحاد نظراً لجاذبيته كأصل غير مدر للعائد في بيئة أسعار فائدة منخفضة.

من المقرر صدور تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية في الولايات المتحدة يوم الخميس، يعقبه مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم.

إذا أظهرت بيانات التضخم يوم الجمعة ارتفاعًا أكبر مما يتوقعه صناع السياسات، خاصة بسبب الرسوم الجمركية، فقد يؤدي ذلك إلى ضغط هبوطي على أسعار الذهب رغم الدعم الحالي.

واستنادًا إلى مذكرة من بنك جولدمان ساكس، يتوقع الأخير تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر من هذا العام، مع احتمالية تخفيض بمقدار 50 نقطة أساس إذا تدهور سوق العمل، كما يتوقع تخفيضات أخرى خلال عام 2026 بنسب تتراوح بين 3% و3.25%.