شهدت أسعار الذهب في مصر تحولات محورية مع انطلاق التداولات، حيث سجل الذهب عيار 21، الأكثر انتشاراً في السوق المحلية، مستويات قياسية تجاوزت 5 آلاف جنيه لأول مرة في التاريخ، مما يعكس تحركات قوية لأسواق المعدن النفيس.
| النوع | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| عيار 24 | 5803 |
| عيار 21 | 5078 |
| عيار 18 | 4353 |
| الجنيه الذهب | 40624 |
شهدت السوق المصرية ارتفاعاً تاريخياً بعد تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز الـ5 آلاف جنيه، وذلك نتيجة للصعود اللافت في أسعار الذهب على المستوى العالمي بالإضافة إلى التغيرات الحادة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
تعكس هذه القفزة في الأسعار تأثيرات مباشرة لارتفاع أسعار الذهب عالمياً، حيث وصلت أونصة الذهب إلى مستوى تاريخي جديد عند 3767 دولاراً، مما أسهم في تدعيم الأسعار المحلية بشكل ملموس.
يرجع هذا الصعود بحسب تحليل “جولد بيليون” إلى استمرار تبعات قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، مع وجود توقعات بتطبيق المزيد من التيسير الكمي خلال الفترة المقبلة، وهو ما ينقل الأسواق إلى تسعير سياسات نقدية أكثر مرونة على المدى القريب.
هذا وتحظى توقعات بعمليات خفض إضافية للفائدة خلال شهري أكتوبر وديسمبر بنسبة احتمالية تصل إلى 93% و81% على التوالي، مما يعزز من ثقة المستثمرين بالذهب كملاذ آمن ومستقر.
على صعيد آخر، ساهمت عمليات الشراء المستمرة من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في توسعة الطلب على المعدن النفيس، كما يتوقع العديد من المؤسسات المالية ارتفاع سعر الأونصة إلى حدود 4000 دولار خلال المدى القريب إلى المتوسط.
في المقابل، تلعب تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه دوراً بارزاً في تحديد أسعار الذهب بالسوق المحلية، حيث شهد الدولار ارتفاعاً تدريجياً في البنوك الرسمية، مما زاد من زخم صعود الذهب إلى جانب الدعم المتأتي من الأسعار العالمية.
وفي ظل ترقب المستثمرين حول بيانات التضخم الأمريكية وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، يبقى التركيز محلياً على متابعة تحركات الدولار والذهب معاً، مع توقعات مستمرة باستمرار الصعود القياسي للذهب في مصر خلال الفترات القادمة إذا حافظ المعدن النفيس على تسجيل مستويات مرتفعة على الأسواق العالمية.