صفا الهلالي: رائدة الربابة في عالم السيرة الهلالية

صفا الهلالي: رائدة الربابة في عالم السيرة الهلالية

في عالم كان يسيطر عليه الرجال لفترة طويلة، دخلت الفنانة الصعيدية صفا الهلالي الساحة الفنية كأول عازفة ربابة، مقدمة مشروعًا فنيًا يربط الأصالة بطموحات العالمية.

وُلدت صفا في محافظة سوهاج بجنوب مصر، وتعلقت منذ طفولتها بأداة الربابة، حيث بدأت رحلتها مع الموسيقى في سن التاسعة. درست في كلية التربية – قسم اللغة الإنجليزية، ثم استكملت تحصيلها العلمي في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، متخطيةً العديد من التحديات.

تقول صفا: “بدأت مشواري الفني من قصر ثقافة سوهاج، وكان الدعم الأكبر من والدتي. حلمي هو الوصول للعالمية وتوثيق الفن الشعبي، خاصة السيرة الهلالية، بالألحان التي تضمن استمرارها وتطويرها.”

تألقها لم يقتصر على الاستماع والدراسة فقط، بل قامت أيضًا بصنع الربابة بنفسها، وقدمت عروضًا في أماكن ثقافية مرموقة. في عام 2021، أقامت حفلها الجماهيري الأول، لتكون قد وضعت قدمها على طريق النجاح، حيث يبدي الجمهور حماسًا كبيرًا لصوتها الفريد.

مشروعها الفني لا يقتصر على الأداء، بل يشمل أيضًا توثيق السيرة الهلالية بطريقة أكاديمية لدخولها ضمن التراث العالمي. تشدد على أهمية إحياء تاريخ الفن الأصيل، مستلهمًا من الفنانين المعروفين الذين ساهموا في نشر هذا التراث.

تسعى صفا إلى رؤية الفن الشعبي المصري في المحافل الدولية، حيث يُعزف مع الأوركسترا في المهرجانات الكبرى. ومع كاريزما خاصة، تظل رائدة في مجالها، مؤكدة على إمكانية تميز المرأة في الفن الشعبي.

المفتاح إلى نجاحها يكمن في إعادتها تشكيل الوجدان المصري عبر أنغام الربابة، لترسم اسمها بحروف من نور في سجل التراث الشعبي.