احذر من برامج تتبع الإنترنت الأكثر خطورة وتحكم بهويتك الرقمية بسهولة

كشف تقرير حديث أن تصفح الإنترنت ليس مجرد نشاط عابر، بل هو رحلة تترك فيها بصمات رقمية فريدة، تُستخدم هذه البصمات من قبل المعلنين والجهات الأخرى لبناء ملفات تعريف شخصية عن المستخدمين، ويخدم تتبع هذه الأنشطة أغراضًا متعددة، فمن بينها الإعلانات المخصصة حيث يُظهر لك المواقع التي زرتها إعلانات تتناسب مع اهتماماتك، بالإضافة إلى استخدامات أكثر خطورة مثل سرقة الهوية أو استغلال البيانات في برامج خبيثة.

أداة “Cover Your Tracks” من EFF

يسلط التقرير الضوء على أداة مفيدة للغاية من مؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF) تُعرف باسم “Cover Your Tracks” أي “إخفاء آثارك”، حيث تمنحك هذه الأداة فرصة لاختبار متصفحك ومعرفة مدى كفاءته في حمايتك من التتبع.

إليك كيف تعمل الأداة؟

أولاً، تقوم بزيارة الموقع وتضغط على زر الاختبار، ثم تقوم الأداة بمحاكاة عملية التتبع، وبعد ذلك تعرض لك كمية البيانات التي جمعها متصفحك ومستوى الحماية، بالإضافة إلى ما إذا كانت بصمتك الرقمية “فريدة” أو “عشوائية”، حيث تعني البصمة الفريدة سهولة تتبعك بين المستخدمين الآخرين بينما تشير البصمة العشوائية إلى أن متصفحك يصعب على المتتبعين تحديد هويتك.

نتائج اختبارات المتصفحات

وأشار التقرير إلى اختبار عدة متصفحات وكانت النتائج مثيرة للاهتمام، حيث احتل متصفحا Vivaldi وBrave وSafari المراتب الأولى في الخصوصية، إذ تم تصنيف Vivaldi وBrave كأقوى المتصفحات في توفير حماية ضد تتبع الويب.

أظهر Safari أيضًا أداءً جيدًا، حيث كانت بصمته الرقمية عشوائية، وعلى النقيض من ذلك، كانت المتصفحات الأقل حماية مثل Chrome وEdge وOpera تحمل بصمة رقمية فريدة، حتى مع استخدام ميزة VPN في Opera، لم تتمكن من توفير حماية كافية ضد التتبع.

نصائح لحماية خصوصيتك

على الرغم من صعوبة حظر التتبع بالكامل، يوصي الخبراء باتخاذ عدة خطوات لتقليل بصمتك الرقمية، مثل استخدام مانع تتبع مثل إضافات Privacy Badger وGhostery، بالإضافة إلى مسح ملفات تعريف الارتباط بشكل دوري.

يمكنك أيضًا استخدام وضع التصفح المتخفي بقدر الإمكان، والتفكير في استخدام VPN مدفوع لضمان أمان أكثر، كما يُفضل اختيار متصفح يركز على الخصوصية مثل Vivaldi أو Brave، علاوة على أهمية الحذر حيث قد تظل هناك بقايا رقمية حتى بعد حذف سجل التصفح.

يوضح التقرير أن الحماية الكاملة من التتبع شبه مستحيلة بسبب التطور المستمر لأساليب التتبع، ومع ذلك فإن اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية يمكن أن يسهم بشكل كبير في حماية خصوصيتك.