
أصدرت جهات التحقيق قرارًا بإخلاء سبيل السيدة المتهمة بترك مولودتها داخل مرحاض مستشفى الزهور في بورسعيد، بعد تحقيقات استمرت أكثر من 24 ساعة حول واقعة أثارت جدلًا كبيرًا مؤخرًا.
كشف المحامي علي سعد الحواوشي، وكيل المتهمة، عن تفاصيل جديدة مذهلة تتعلق بالقضية. حيث أوضح أن موكلته لم تكن تعلم بحملها، فقد زارت أطباء عدة مرات وأُبلغت بأنها تعاني من ورم في المعدة وليس حملًا، ويملك الحواوشي مستندات طبية تؤكد ذلك وقدّمها إلى جهات التحقيق.
وأشار المحامي إلى أن السيدة دخلت المستشفى يوم الحادثة حاملة أوراق تثبت إصابتها بالورم، إلا أنها شعرت بآلام شديدة واضطرّت للذهاب إلى دورة المياه، حيث فاجأها خروج الجنين دون أي استعداد مسبق. ونتيجة لذلك، شعرت بالارتباك وتركته وخرجت من الحمام.
وأضاف الحواوشي أن موكلته حاولت قطع الحبل السري بنفسها، مما أدى إلى نزيف حاد وفقدانها الوعي، قبل أن يقوم المواطنون بنقلها إلى منزلها، حيث اعتقلت الشرطة بعدها.
كما أشار الحواوشي إلى أن المتهمة اعترفت بعلاقة غير شرعية مع شخص وعدها بالزواج، لكنه تخلّى عنها بعد أن علم بحملها ورفض مساعدتها ماليًا، موضحًا أن الظروف الأسرية القاسية التي تعيشها المتهمة، بعد أن تخلى عنها والدها، كان لها تأثير كبير.
ونفى الحواوشي ما تردد حول إصابة موكلته بمرض نفسي، مشددًا على أنها لم تذكر ذلك خلال التحقيقات، ولكن الظروف الصعبة التي مرت بها دفعته إلى اتخاذ بعض القرارات الخاطئة.
أما بالنسبة لمصير الطفلة التي أُطلق عليها اسم “قمر”، فقد أكد الحواوشي أنه اتخذ إجراءات رسمية لإبلاغ لجان حماية الطفل لمتابعة حالتها أثناء بقاءها في الحضانة بالمستشفى وبعد خروجها، حتى يتم اتخاذ القرار المناسب بشأنها.
تعود خلفية الحادثة إلى القبض على السيدة بعد العثور على مولودتها حديثة الولادة داخل مرحاض قسم الطوارئ في المستشفى، وهو ما أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن جهات التحقيق قررت إخلاء سبيلها بعد الاطلاع على الوثائق وسماع أقوالها.