تعتبر جائزة الكرة الذهبية قمة الإنجاز الفردي في كرة القدم، فهي تتميز بتكريم الأفضل بين عظماء اللعبة، منذ انطلاقها في عام 1956 وتوسعها عالميًا في عام 1995، مُنحت لأساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ورونالدينيو وزين الدين زيدان، لكن لم يحالف الحظ بعض الأساطير الآخرين مثل إنييستا وتييري هنري.
رصدت شبكة LenteDesportiva بالأرقام أبرز عشرة نجوم لم ينالوا شرف الفوز بالكرة الذهبية، على الرغم من الإنجازات التي جعلتهم من أهم الأيقونات في تاريخ الساحرة المستديرة، أول هؤلاء هو أندريس إنييستا الذي سجل هدف الفوز في نهائي كأس العالم 2010 وكان له دور محوري في العصر الذهبي لإسبانيا وبرشلونة، إلا أنه لم يفز بالجائزة.
ثانيهم هو تييري هنري الذي هيمن على الدوري الإنجليزي مع أرسنال وسجل 226 هدفًا وفاز بأربعة أحذية ذهبية، لكنه لم يحصل على الكرة الذهبية، بينما يأتي واين روني الذي يعتبر الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد برصيد 252 هدفًا، ورغم فوزه بجميع الألقاب الكبرى إلا أنه لم يحظ بالتقدير المناسب في التصويت على الجائزة.
نيمار جونيور يُعد من أبرز الهدافين في فريق برشلونة، حيث سجل 181 هدفًا في 186 مباراة وحصل مرتين على المركز الثالث في ترتيب الكرة الذهبية، لكنه لم يتوج بالجائزة، أما روبرت ليفاندوفسكي الذي يُعتبر واحدًا من أكثر المهاجمين ثباتًا في المستوى، فلم ينل الكرة الذهبية رغم إنجازاته المذهلة، فقد سجل 55 هدفًا مع بايرن ميونخ وحقق الثلاثية مع فريقه في عام 2020، لكن الجائزة أُلغيت بسبب جائحة كوفيد-19.
لويس سواريز، رغم تسجيله 59 هدفًا في موسم واحد مع برشلونة، لم يدخل قائمة أفضل ثلاثة لاعبين على الجائزة ولم يحصل عليها في مسيرته، بينما تشافي هيرنانديز كان رمزًا لسيطرة برشلونة والمنتخب الإسباني على أسلوب التيكي تاكا، حلّ ثالثًا في تصويت الكرة الذهبية ثلاث سنوات متتالية، لكن ليونيل ميسي حرمه من اعتلاء القمة.
أما باولو مالديني الذي يُعتبر المدافع المثالي وأسطورة ميلان، فقد فاز بخمسة ألقاب لدوري الأبطال وسبعة للدوري الإيطالي، وحل ثالثًا في سباق البالون دور عامي 1994 و2003، وراؤول جونزاليس كان من أبرز نجوم ريال مدريد في عصره الذهبي، حيث سجل 228 هدفًا وفاز بثلاثة ألقاب في دوري الأبطال، لكنه خسر الكرة الذهبية لصالح مايكل أوين عام 2001.
أخيرًا، زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل أكثر من 570 هدفًا وفاز بـ 11 لقبًا في أربعة دوريات مختلفة، احتل المركز الثالث في قائمة أفضل هدافي القرن الحادي والعشرين خلف ميسي ورونالدو، لكنه لم يتجاوز المركز الرابع في الكرة الذهبية مما يبرز الغموض حول معايير التقييم في هذه الجائزة العريقة.