آبل تتساءل هل سترتفع أسعار آيفون 17 بسبب الرسوم الجمركية الجديدة

آبل تتساءل هل سترتفع أسعار آيفون 17 بسبب الرسوم الجمركية الجديدة

أطلقت شركة آبل سلسلة آيفون 17 هذا العام، حيث شهدت الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالجيل السابق، وهذا واضح بشكل خاص في بعض الأسواق مثل الهند، إذ زاد سعر آيفون 17 برو بمعدل 180 دولارًا عن آيفون 16 برو، بينما في الولايات المتحدة لم تتجاوز الزيادة 100 دولار.

السوق زيادة السعر
الهند 180 دولارًا
الولايات المتحدة 100 دولار

بالنسبة لطراز آيفون إير، الذي يمثل بديلًا لآيفون 16 بلس، فقد شهد زيادة تصل إلى 300 دولار، مما أثار جدلاً واسعًا حول الأسباب الكامنة وراء هذه الزيادات، خاصة مع القرارات الجمركية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، وهو ما دفع البعض للاعتقاد بأن آبل اضطرت إلى رفع الأسعار بسبب هذه السياسات.

في مقابلة مع شبكة CNBC، أوضح الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، أن الأسعار الجديدة ليست مرتبطة بالرسوم الجمركية المفروضة، حيث أكد أن السبب الرئيسي يعود إلى تحسينات تقنية وتغييرات كبيرة في العتاد، وهذا يعكس استثمار الشركة في البحث والتطوير لرفع جودة منتجاتها.

وأشار كوك أيضًا إلى أن أي زيادة في الأسعار تُعد نتيجة طبيعية لتكاليف البحث والتطوير ورفع جودة التصنيع وليس نتيجة لضغوط خارجية، ولفت إلى أن آبل تعمل على تخفيف آثار الرسوم المحتملة من خلال تنويع مواقع الإنتاج، وهو مشروع معقد يتطلب الوقت.

توقعات المحللين تشير إلى أن الجيل المقبل، أي آيفون 18، قد يواجه زيادات أكبر في الأسعار إذا تم فرض رسوم جديدة، ومن المتوقع أن يظهر ذلك بشكل أكثر وضوحًا بحلول عام 2026، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا لآبل للحفاظ على توازن الأسعار وجودة منتجاتها في ظل المنافسة الشديدة من الشركات الأخرى.

على صعيد آخر، تواجه آبل انتقادات بشأن تأخرها في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إذ تم توجيه سؤال مباشر لتيم كوك حول كيفية تعامل الشركة مع المنافسة المتزايدة من جوجل وأوبن إيه آي.

رد كوك بأن الذكاء الاصطناعي موجود بالفعل في منتجات آبل، لكنه لا يُطلق عليه هذا الاسم داخل الشركة، مما أثار جدلًا حول الوضوح في هذا التصريح، فالتحديات التي تواجه تطوير المساعد الصوتي “سيري” تكشف عن فجوة تحتاج إلى سدّها بسرعة.

تشير التقارير إلى أن آبل لا تستبعد الاستحواذ على شركات ناشئة متخصصة في الذكاء الاصطناعي لدعم قدراتها، كما قد تسعى لتعاونات أعمق مع الشركات الكبرى في هذا المجال، بهدف دمج تقنيات متطورة مثل Gemini أو ChatGPT في منتجات آيفون المستقبلية.

إذا تحقق ذلك، فقد يُسجل تحولًا استراتيجيًا مهمًا لشركة آبل، التي تميزت دائمًا بقدرتها على دمج التقنيات الحديثة بشكل يغير من معالم السوق ويعيد تعريف تجربة المستخدم.