وداعًا مؤلم: تشييع ضحية العنف الزوجي في الإسكندرية

وداعًا مؤلم: تشييع ضحية العنف الزوجي في الإسكندرية

شيّع المئات من سكان الإسكندرية، اليوم الأربعاء، جثمان “رضا. أ”، التي قُتلت جراء اعتداء طليقها عليها بواسطة سلاح أبيض في منطقة كرموز، وذلك على خلفية خلافات تتعلق بالنفقة. شهدت مراسم الجنازة مشاعر الحزن والانهيار بين أسرتها وجيرانها، حيث هتف المشيعون مطالبين بالقصاص. وانهارت شقيقة الضحية مغشيًا عليها أثناء التشييع، وتم إسعافها.

وقال شقيق الضحية إن شقيقته كانت تعمل طبيبة معروفة في المنطقة، وقد تحملت عبء تربية أطفالها وحدها بعد أن تركهم زوجها منذ أكثر من سبع سنوات، دون أن يسهم في نفقتهم أو مصروفاتهم الدراسية. وأكد أن الضحية كانت تتحمل جميع التكاليف اللازمة لتعليم الأطفال ومصروفاتهم المعيشية، في ظل غياب الزوج.

أضاف شقيقها أن الجريمة وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث اقتحم الزوج منزل عائلة الضحية حاملًا سلاحًا أبيض، واستغل غياب والدتها المسنّة ورغبة أطفالها في الاستراحة. فور دخوله، قام بطعنها عدة طعنات قاتلة، مما أدى إلى وفاتها أمام أعين أطفالها ووالدتها.

وأشار شاهد عيان إلى أن أصوات الصراخ جذبت انتباه السكان، وحاول أحد الرجال التدخل لإنقاذ الضحية، لكنه تعرض للاعتداء من القاتل وأصيب قبل أن يهرب. وأكد أن الجريمة كانت مشهدًا صعبًا، حيث توفيت الضحية أمام عائلتها، مشددًا على أن هذا العمل لا يمثله لا الله ولا القانون، وينبغي أن يكون درسًا للآخرين. أضاف أن السبب وراء الجريمة هو الخلافات القديمة بشأن النفقة بعد مطالبة الزوجة بحقوق أطفالها.

تلقت مديرية أمن الإسكندرية بلاغًا عن الاعتداء، وانتقل فريق أمني إلى المكان، حيث عُثر على جثمان الضحية. الجاني، والذي يعمل مهندسًا، سلم نفسه لاحقًا إلى الشرطة ومعه أداة الجريمة. وكشفت التحقيقات أن الجريمة نشأت عن مشادة كلامية تطورت إلى اعتداء مباشر. تم نقل الجثمان إلى مشرحة كوم الدكة، وأمرت النيابة بحبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، والسماح بدفن الضحية.