أسهم التكنولوجيا تتعرض لضغوط ملحوظة مع انخفاض رسوم تأشيرات العمالة

أسهم التكنولوجيا تتعرض لضغوط ملحوظة مع انخفاض رسوم تأشيرات العمالة

شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية تراجعاً ملحوظاً اليوم، الاثنين، نتيجة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم على تأشيرات العمل من فئة H-1B، وهو الأمر الذي أثار قلقاً واسع النطاق بشأن ارتفاع تكاليف العمالة وصعوبة استقطاب الكفاءات الأجنبية.

الشركة نسبة الانخفاض
Cognizant Technology Solutions 1.2%
JP Morgan 1.6%
Intel بين 1.2% و1.6%

وقع الرئيس الأمريكي، يوم الجمعة الماضي، قراراً تنفيذياً ينص على فرض رسوم تصل إلى 100 ألف دولار على طلبات تأشيرات H-1B، وهي زيادة تمثل 60 ضعف التكلفة الحالية، ويسعى هذا القرار إلى تقليص الإفراط في استخدام هذه التأشيرات، التي تعتبر سارية لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لفترة أخرى مماثلة، في محاولة لتشجيع الشركات على توظيف المزيد من الأمريكيين.

تم الإعلان عن أن الرسوم ستُفرض سنوياً على الشركات الراغبة في الحصول على تأشيرات H-1B لموظفيها الأجانب، مما أثار قلقاً كبيراً بين الشركات الكبرى في مجالي التكنولوجيا والبنوك، حيث تعتمد هذه الشركات بشكل كبير على العمالة المتخصصة القادمة من الخارج.

وفي تطور إضافي، أكدت مصادر في القطاع أن بعض الشركات نصحت موظفيها الأجانب بالبقاء في الولايات المتحدة أو الإسراع في العودة، تفادياً للتعقيدات المحتملة الناتجة عن هذا القرار الجديد، كما تعد تأشيرات H-1B أداة رئيسية لشركات التكنولوجيا الأمريكية لاستقطاب المبرمجين والمهندسين والخبراء من جميع أنحاء العالم، مما يجعل أي قيود إضافية على هذه التأشيرات تؤثر سلباً على تنافسية القطاع.

وفقاً لتقرير صحيفة الجارديان البريطانية، فإن هذه الزيادة تمثل ضربة قوية لشركات التكنولوجيا الكبرى التي تعتمد بشكل كبير على تأشيرات H-1B لتوظيف اليد العاملة المتخصصة، وخاصة من الهند، مما يؤدي إلى خلافات حول مستقبل توظيف الكفاءات الأجنبية في الولايات المتحدة.

في المقابل، حثت بعض الشركات في وادي السيليكون موظفيها على عدم السفر خارج البلاد، وكان رد البيت الأبيض توضيح أن الرسوم المرتفعة الجديدة ستُطبق فقط على المتقدمين الجدد، وستكون دفعة واحدة فقط.

تعتبر الهند أكبر المستفيدين من تأشيرات H-1B، حيث استحوذت على 71% من التأشيرات المعتمدة العام الماضي، وقد حذرت الحكومة الهندية من أن الرسوم الجديدة ستؤدي إلى “عواقب إنسانية” نتاج “اضطرابات أسرية”.

تأثرت أسعار الأسهم لشركتي التكنولوجيا الهنديتين إنفوسيس وتاتا كونسلتينج سيرفيسز، حيث انخفضت بنحو 3%، إذ تستخدم الشركتان برنامج H-1B لتوظيف آلاف العمال الهنود لدى عملاء أمريكيين.

تتوقع دراسة متخصصة أن تبحث الشركات عن طرق للتكيف مع هذا القرار من خلال توسيع نقل الوظائف إلى الخارج في دول مثل الهند والفلبين والمكسيك، بالإضافة إلى تسريع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتعويض النقص في الكفاءات البشرية، وهو ما قد يعاكس جهود واشنطن الرامية لتوظيف خريجي العلوم والهندسة الأمريكيين.