
نظمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية ندوة علمية وثقافية في قرية كفر العرب بمركز كفر الزيات، برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل، الذي يشغل منصب رئيس الفرع وعميد كلية الشريعة والقانون السابق بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. يأتي ذلك بدعوة من محمد عبد الغني عيسى والدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية وسكان القرية.
شهد اللقاء حضور عدد من العلماء، من بينهم رئيس فرع المنظمة بالغربية الشيخ محمد عبد الموجود، والشيخ محفوظ المداح المدير العام السابق لوعظ الغربية، والدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة بطنطا، وسعيد صقر المدير العام السابق بالأزهر الشريف. وأدار الحفل الدكتور حمدي الفارة الموجه بالأزهر الشريف، حيث تمحورت المناقشات حول أهمية العمل الصالح كسبيل للسعادة في الدنيا والآخرة.
أوضح العلماء أن العمل الصالح يعد وسيلة لتحقيق السعادة في الدارين، حيث يجلب رضا الله ويمنح الراحة النفسية في الحياة الدنيا، ويؤدي إلى الجنة في الآخرة. كما أشاروا إلى أن السعادة الحقيقية في الإسلام لا تقتصر على الملذات الدنيوية، بل تتحقق من خلال رضا الله والتقرب إليه عبر العمل الصالح، الذي يتضمن كل ما يحبه الله من أقوال وأفعال، سواء كانت أعمالاً قلبية كالإيمان والخشوع، أو أعمالاً ظاهرة كالصلاة والصدقة.
كما تطرق العلماء إلى آثار العمل الصالح في الحياة اليومية، مثل الشعور بالطمأنينة والتوفيق والنجاح وحب الناس. وأكدوا على أن الفوز برضوان الله هو نعمة عظيمة، مستشهدين بقول الله تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”. ومن خلال الإحسان في العمل، يمكن تحقيق السعادة والتوازن بين متطلبات الحياة والعبادة.
أُعجبت الحضور بمضمون الندوة، وتمت الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم وفقاً لمبادئ الشريعة السمحاء وأحكام الدين الإسلامي المعتدل، مما يعكس رسالة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في اعتدال الفكر وسماحة الدين.