صور جديدة لكائن فضائي غامض تكشف أسرار أصول النظام الشمسي الخارجي

تم رصد جسم فضائي غامض يمر عبر نظامنا الشمسي، حيث أظهر سلوكًا فريدًا لم يسبق له مثيل في أي كويكب من قبل، ما يشير إلى أنه من أصل خارجي، حيث أعلن علماء من جامعة ولاية ميشيجان اكتشاف صور جديدة لهذا الجسم المسمى 3I/ATLAS، والتي التُقطت قبل شهور من اكتشافه الرسمي في أوائل يوليو.

وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشفت هذه الصور عن إطلاق الجسم غازات أو غبار في الفضاء قبل وصوله إلى قرب الشمس، وهو أمر غير مألوف للكويكبات، ورغم أن معظم العلماء لا يزالون يعتقدون أن 3I/ATLAS كويكب وليس مركبة فضائية، إلا أن الاكتشافات الجديدة تُشير إلى أن الجسم تشكّل في نظام شمسي آخر، وهو ما يفسر تركيبته الكيميائية المختلفة.

عادةً ما تطلق الكويكبات غازات مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون وأحادي أكسيد الكربون وأملاح الأمونيا عند اقترابها من الشمس نتيجة ذوبان سطحها الجليدي، ولكن الصور الجديدة أظهرت أن 3I/ATLAS كان يطلق الغازات وهو على بعد ستة أضعاف بُعد الأرض عن الشمس، ويعتقد العلماء أن هذا يعني أن الكويكب قد يحتوي على مزيج فريد من الجزيئات، بما في ذلك أحادي أكسيد الكربون، وهو غاز عديم الرائحة ينتج عادةً من احتراق الخشب أو الوقود الأحفوري.

قالت أدين فاينشتاين، أستاذة مساعد في الفيزياء والفلك بجامعة ميشيجان، “يُتيح لنا 3I/ATLAS فرصة لدراسة أنظمة شمسية أخرى عن قرب، دون الحاجة إلى زيارتها”، حيث استخدم الباحثون صورًا قديمة من قمر صناعي تابع لناسا (TESS) لرصد 3I/ATLAS قبل اكتشافه الرسمي في 1 يوليو 2025، حيث صُمم TESS لاكتشاف الكواكب حول نجوم أخرى ويُصوّر نطاقًا واسعًا من السماء.

لاحظ الفريق أن مسار 3I/ATLAS يتقاطع مع مسار كواكب نظامنا الشمسي، مما مكن الباحثين من متابعة الكويكب، وفي الصور الجديدة، بدا الجسم أكثر سطوعًا من المتوقع، مما يُشير إلى أنه كان يطلق الغازات في الفضاء قبل عدة أشهر.