أعلنت منصة واتساب المملوكة لشركة ميتا عن إصلاح ثغرة أمنية وصفت بالخطرة، بعدما جرى استغلالها للتجسس على عدد محدود من أجهزة آيفون وماك خلال الأشهر الماضية، حيث أوضحت الشركة أن الخلل الأمني الذي حمل الرمز CVE-2025-55177 استخدم بالتوازي مع ثغرة أخرى في أنظمة آبل عالجتها الأخيرة مؤخرا، وهو ما جعل الهجوم أكثر تعقيد وخطورة، لا سيما أنه استهدف أشخاص بعينهم عبر أسلوب متقدم لا يتطلب أي تدخل من الضحية، مما أعاد الجدل حول تزايد موجات التجسس الرقمي التي تستهدف حتى المستخدمين العاديين وليس فقط الشخصيات العامة.
تفاصيل الثغرة الأمنية في هواتف أيفون
أشارت واتساب في بيانها الأمني إلى أن الهجوم استند إلى ثغرة في التطبيق بالتكامل مع خلل آخر في نظام تشغيل آبل، وهو ما فتح الباب أمام المهاجمين لاختراق الأجهزة بصمت، حيث لم يكن المستخدم بحاجة إلى النقر على أي رابط أو فتح ملف مشبوه، بل كان الاختراق يتم تلقائيا في ما يعرف بالهجمات “بلا نقرة”، وهو النوع الأخطر من محاولات التجسس الرقمي، لأنه يمر دون أن يلاحظ المستخدم أي مؤشر مريب على جهازه.
وكشفت منظمة العفو الدولية من خلال مختبر الأمن الرقمي لديها أن الهجوم بدأ منذ نهاية مايو الماضي واستمر حتى أغسطس، وهو ما يجعله من أطول الحملات الاستهدافية الموجهة ضد مستخدمي واتساب، ووصفت الحملة بأنها عملية تجسس متقدمة تستهدف فئة محدودة بدقة عالية، مما يشير إلى وقوف جهات متخصصة خلفها، وليس مجرد مجموعات هاكرز عادية.
دور واتساب في حماية المستخدمين
أكدت ميتا أن فريقها الأمني اكتشف المشكلة وأصلحها منذ أسابيع قليلة، كما جرى إخطار أقل من 200 مستخدم بوقوع أجهزتهم ضمن قائمة المستهدفين، لكن الشركة لم تكشف بعد عن الجهة أو الكيان المسؤول عن الهجوم، مشددة على أن التحقيقات ما زالت جارية، ونصحت جميع المستخدمين بتحديث تطبيق واتساب وأنظمة أجهزتهم أولا بأول لتفادي أي استغلال جديد محتمل.