
تعتزم شركة نيورالينك، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، إطلاق تجربة سريرية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر أكتوبر، تستهدف هذه الدراسة اختبار غرسة دماغية مبتكرة قادرة على تحويل الأفكار إلى نصوص مكتوبة، وقد حصلت هذه الخطوة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتصنيفها كجهاز تجريبي.
هدف التجربة ومستقبل التكنولوجيا
وصرح رئيس الشركة، دي جي سيو، بأن الغرسة ستتيح للأشخاص “فهم” ما يتخيلون قوله، حيث تعتبر هذه التكنولوجيا أملًا كبيرًا للمرضى الذين يعانون من صعوبات في النطق، فهي تهدف لمنحهم وسيلة للتواصل عبر العقل مباشرة، مما يلغي الحاجة إلى أي وسيط خارجي ويسرع عملية التعبير، حاليًا، تُجري الشركة خمس تجارب سريرية أخرى في دول متعددة مثل كندا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
آمال وتخوفات
بينما تُبشر هذه التكنولوجيا بآفاق واسعة لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة، إلا أن خطط نيورالينك طويلة المدى تثير بعض القلق، فقد أشار سيو إلى أن الشركة تتوقع أن يتمكن الأشخاص الأصحاء من الحصول على الغرسة خلال ثلاث إلى أربع سنوات، ويتخيل مستقبلًا يمكن فيه التواصل مع أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي بسرعة الفكر، والحصول على ردود عبر سماعات الأذن.
الآثار المحتملة
تُشبه هذه التطورات مفاهيم من الخيال العلمي مثل “بورغ” من ستار تريك والبرمجيات السيبرانية في سايبربانك 2077، مما يعيد طرح تساؤلات مهمة حول الآثار الأخلاقية والاجتماعية للاندماج بين الإنسان والآلة، فعلى الرغم من أن هدف نيورالينك يبدو إنسانيًا، فإن خططها التجارية طويلة المدى تُثير قلقًا بشأن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، والخصوصية، والاحتمالية أن تواجه البشرية تحديات جديدة بسبب هذه الابتكارات.