سمكة الأرنب القاتل: خطر صامت بسم يفوق السيانيد بـ 1200 ضعف!

سمكة الأرنب القاتل: خطر صامت بسم يفوق السيانيد بـ 1200 ضعف!

أصدرت مديرية الشؤون الصحية في بورسعيد تحذيرًا قويًا بشأن سمكة “الأرنب” أو “القراض”، مشيرة إليها باسم “القاتل الصامت في البحر”. يأتي هذا التحذير في ظل تزايد انتشارها في المياه المتوسطية وتأثير سمها الفتاك الذي لا يوجد له ترياق حاليًا.

تتميز هذه السمكة بشكل يلفت الانتباه، حيث تشبه أسنانها أسنان الأرنب، وطريقة تنظيفها تذكر بطريقة تنظيف الأرانب. لونها رمادي منقط، ورأسها يشكل ثلث حجم جسدها.

تتواجد الغدد السامة في ثلاثة مواقع رئيسية: تحت الجلد، بالقرب من الأحشاء، وعلى جانب النخاع. المادة السامة الرئيسية، “التترادوتوكسين”، تتركز خاصة في كبد السمكة والمبايض والمعدة والأمعاء والجلد. ويُعتبر كبد السمكة الجزء الأكثر خطورة، حيث يمثل نحو 12-13% من وزنها الإجمالي.

وكشف البيان أن سم “سمكة الأرنب” أخطر من سم السيانيد بمعدل 1200 مرة، وأن كمية أقل من ملليجرام واحد كفيلة بقتل إنسان بالغ. يمكن أن تؤدي سمكة واحدة إلى وفاة 30 شخصًا، والأكثر خطورة هو أن الطهي أو الشوي لا يقضي على السم، ما يجعلها خطيرة حتى بعد التحضير.

يلجأ بعض الباعة إلى سلخ السمكة وبيعها كشرائح “فيليه”، مما يجعل من الصعب على المستهلك التعرف عليها. على الرغم من تحذيرات هيئة سلامة الغذاء في مصر من صيدها أو بيعها، فإنها لا تزال تمثل خطرًا بالغًا.

تشمل أعراض التسمم المبكر الدوخة والتعرق والتنميل في الفم واللسان والقيء، بينما الأعراض المتأخرة قد تشمل هبوطًا حادًا في ضغط الدم وصعوبات تنفسية وشللًا، مما قد يؤدي إلى توقف التنفس والوفاة خلال 6-8 ساعات.

وختامًا، ناشدت المديرية المواطنين بضرورة الابتعاد عن شراء الأسماك المجهولة أو المقطعة بصورة غير موثوقة، محذرة أن صحة الفرد وعائلته ليست في خطر.