
عقد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اجتماعًا موسعًا مع رؤساء المراكز والأحياء لمتابعة سير العمل بالمراكز الإدارية ومراجعة الخطط التنموية. وحضر الاجتماع الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والمهندس عصام عبد الظاهر، وكيل وزارة الإسكان، ومحمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم، والمهندس إسلام فوزي، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة السابعة بهيئة الطرق والكباري.
وخلال الاجتماع، أكد المحافظ على أهمية المتابعة المستمرة للمتغيرات المكانية ومحاسبة أي مسؤول يتبين تقصيره في تنفيذ قرارات إزالة التعديات على أراضي الدولة، مشددًا على أن أي تقاعس في هذا الشأن لن يُقبل. كما وجه بضرورة حصر وتحديد الحدود الإدارية والجغرافية لكل مركز وإعداد قاعدة بيانات دقيقة لأراضي أملاك الدولة.
في إطار جهود تعزيز التخطيط العمراني، أطلق المحافظ تعليمات لإعداد خرائط مكانية رقمية شاملة لكل مركز تتضمن شبكات المرافق والبنية التحتية، مثل مياه الشرب والصرف الصحي والري والطرق. يهدف ذلك إلى دعم متخذى القرار وتوجيه الاستثمارات بشكل مدروس.
تضمنت توجيهات المحافظ أيضًا تنفيذ مشروعات بيئية وزراعية مستدامة من خلال إنشاء بيارات ضخمة للصرف الصحي بالظهير الصحراوي للمراكز، بهدف إنتاج أسمدة عضوية أو زراعة نبات الجوجوبا، مما يحقق عائدًا استثماريًا ويساهم في التنمية الشاملة.
كما أكد على ضرورة حصر المناطق التي تحتوي على ورش أو صناعات غير مستغلة داخل كل مركز، ودعمها عبر ربطها بمنظومة التعليم الفني، من خلال تدريب الطلاب واستثمار طاقاتهم في خطوط إنتاج حقيقية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية المهارات.
وفي مجال التنمية المجتمعية، كلف المحافظ رؤساء المراكز بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لحصر المنازل الأولى بالرعاية ووضع خطة عاجلة لتأهيلها، بهدف توفير حياة كريمة للمواطنين في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.
وفي إطار الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، شدد المحافظ على أهمية استغلال ماكينات فرم المخلفات الزراعية المنتشرة بالمراكز لإنتاج أعلاف حيوانية، بالإضافة إلى العمل على رفع الطمي المتراكم على جوانب الترع واستخدامه لدعم الأنشطة الزراعية في مزرعة المحافظة بوادي أسيوط.